قال
اللواء جمال مظلوم، الخبير الاستراتيجي، إن السياسة الإيرانية في عداء مع عدد كبير
من دول العالم ما جعلها تتعرض لعقوبات دولية رفعت نسبيا عام 2015، مضيفا أن استمرارها
في نهجها في تهديد الدول جعل الولايات المتحدة الأمريكية تعيد فرض عقوبات جديدة على
طهران بسبب تجاربها الصاروخية.
وأضاف
في تصريح لـ«الهلال اليوم» أن السياسات الخارجية الإيرانية أدت إلى الوضع الاقتصادي
الحالي هناك ما جعل الشعب يتحرك رفضا لهذه السياسات والتي منها الدعم الذي قدمته إلى
الميليشيات المسلحة في العراق وسوريا واليمن ولبنان، مؤكدا أن دعمها وإرسالها قوات
خارج البلاد إلى هذه الدول أضاف أعباء على ميزانيتها.
وأوضح
مظلوم أن إيران أمدت الحوثيين في اليمن بالأسلحة والصواريخ الباليستية باهظة التكلفة
ومولت حروب في المنطقة وكان هذا أحد أسباب الحراك الشعبي المعارض المستمر منذ خمسة
أيام في طهران، مضيفا أن الأيام المقبلة ستوضح نتائج هذا الحراك لأنه قوبل بسياسة القمع
الشديد مثلما حدث خلال فترة انتخاب الرئيس السابق أحمدي نجاد.
وأشار
إلى أن تبعات المظاهرات المعارضة حتى الآن لم تتضح بعد وما إن كان سينجح المتظاهرون
في مطالبهم ويتغير النظام الحاكم أم هل سيقمع وينتهي، مضيفا «نتمنى نظام حكم معتدل
وخاصة أنه اتضح تأثير قوى إقليمية مثل إيران وتركيا وإسرائيل على الأوضاع العربية،
وربما يكون الحراك في إيران خطوة لتغيير علاقاتها مع الدول العربية وسياساتها الخارجية».