حذّر خبراء من الاتجاه الشائع حاليًا فيما يخص الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي للإجابة عن الأسئلة الطبية، مؤكدين أن ذلك قد يعرّض المستخدمين لمخاطر جدية.
وذكرت صحيفة ماركا الإسبانية، أن خبراء يؤكدون أن الذكاء الاصطناعي لا يمكن أن يكون بديلًا عن الخبرة الطبية المتخصصة أو الحكم السريري المبني على التشخيص والفحوصات.
ولفت الأطباء إلى أن المعلومات التي يقدّمها الذكاء الاصطناعي تكون عامة وغير مخصصة لحالة الفرد، إذ لا يملك أي بيانات عن التاريخ الصحي للمريض أو نتائجه المخبرية، ما قد يخلق شعورًا زائفًا بالأمان أو على العكس يثير قلقًا مبالغًا فيه بشأن أعراض بسيطة، كما أن هذه المنصات تعمل عبر أنماط لغوية لا تعكس بالضرورة أحدث المعارف الطبية، ما يزيد احتمالية وقوع الأخطاء أو تقديم توصيات قديمة وغير دقيقة.
ويرى المختصون أن استشارة الذكاء الاصطناعي في المسائل الصحية قد تؤدي إلى تأخير التشخيص الصحيح أو اللجوء إلى علاجات غير مناسبة، فضلًا عن تعزيز ممارسات خطيرة مثل التداوي الذاتي أو سوء استخدام الأدوية.
في المقابل، يبقى اللجوء إلى الأطباء والمتخصصين الخيار الأكثر أمانًا، إذ يجمعون بين المعرفة النظرية والخبرة العملية والفحص السريري وإمكانية تعديل العلاج ومتابعة الحالة بشكل مستمر.