عندما تصبح المرأة أمًا للمرة الثانية، تبدأ المقارنات تلقائيًا بين طفلها الأول والجديد، فكل ابتسامة أو كلمة أو خطوة من المولود، تعيد إليك ذكريات التجربة الأولى، لكنك سرعان ما تلاحظين أن النمو لا يسير دائمًا بنفس الوتيرة، ولذلك نوضح في السطور التالية أهم الفروق بين تجربة نمو الاثنين، وفقا لما نشر على موقع "Parents".
سرعة النمو الجسدي والحركي:
عادة ما يكون الطفل الثاني أسرع في بعض المهارات الحركية مثل الجلوس أو الحبو أو المشي، يكون السبب في ذلك أنه يرى أمامه نموذجًا حيًا وهو الأخ الأكبر، فيحاول تقليده والتسابق معه، على عكس المولود الأول الذي يستكشف العالم وحده دون قدوة قريبة منه.
التطور اللغوي والتواصل:
من الناحية اللغوية، كثير من الدراسات تشير إلى أن الطفل الأول غالبًا يبدأ الكلام مبكرًا لأنه يحظى باهتمام كامل من الوالدين، فيسمع كلمات وجمل موجهة له وحده، بينما قد يتأخر شقيقه الثاني قليلًا في نطق كلماته الأولى، لكنه عندما يبدأ الحديث يتطور بشكل أسرع بفضل تفاعله مع الأخ الأكبر وتقليده لمحادثاته.
الجانب الاجتماعي والعاطفي:
يميل الطفل الثاني لأن يكون أكثر جرأة وانفتاحًا، لأنه يتعلم مبكرًا فنون المشاركة والمنافسة مع شقيقه، في المقابل، الطفل الأول غالبًا يتميز بالاعتماد الأكبر على الأم والأب في البداية، بحكم أنه كان يحظى باهتمام مطلق.
تأثير خبرة الأم:
لا يمكن إغفال دور خبرتك كأم، في التجربة الأولى قد تكونين أكثر حذرًا وقلقًا على كل تفصيله، أما في الثانية فتبدين أكثر هدوءًا وتمنحين الصغير مساحة أكبر للاستكشاف، وهو ما يساعده على التطور بثقة.
طبيعة الاختلافات:
الاختلافات بين نمو الطفل الأول والثاني طبيعية، ولا تعني بالضرورة أن أحدهما أفضل من الآخر، و المهم أن تمنحي كل ابن ما يحتاجه من حب واهتمام ورعاية، مع مراعاة أن لكل منهم شخصيته الفريدة وإيقاعه الخاص في النمو.