الجمعة 5 سبتمبر 2025

ثقافة

مفاجأة.. مصمم «الفرعوني العملاق»: لم يُطلق عليه اسم بعد.. ولا يخص رمسيس الثاني (حوار)

  • 5-9-2025 | 18:09

ضياء عوض

طباعة
  • فاطمة الزهراء حمدي

-   التمثال لا علاقة له بالملك رمسيس الثاني

-  يبلغ ارتفاع التمثال نحو 27 مترًا

-  استُلهمت فكرته من الأهرامات الثلاثة

-  يجمع بين روح الفن المصري القديم والفن المعاصر

في إطار الاستعدادات الجارية لافتتاح المتحف المصري الكبير، تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين صورًا لتمثال فرعوني زُعِم أنه يمثل الملك رمسيس الثاني، وقد وُضع أمام بوابة طريق مصر – الإسكندرية الصحراوي. ولاقي التمثال تفاعلًا واسعًا وتعليقات إيجابية اعتبرته امتدادًا لمجد الحضارة المصرية القديمة، وفي هذا السياق، أجرت بوابة «دار الهلال» حوارًا مع الفنان الدكتور ضياء عوض، أستاذ النحت بكلية الفنون الجميلة، للحديث عن فكرة التمثال وكواليس تنفيذه ورؤيته الفنية.

كيف جاءت فكرة التمثال؟

التمثال فرعوني يُجسِّد المصري القديم، ولم يُطلق عليه اسم حتى الآن، ولا علاقة له بالملك رمسيس الثاني كما أُشيع، ويرتبط بالبيئة المحيطة به ارتباطًا وثيقًا، وذلك في إطار خطة شاملة لتطوير المنطقة استعدادًا لافتتاح المتحف المصري الكبير، وقد جاء ترشيحي لتنفيذ العمل من قِبل مجلس الوزراء ومحافظة الجيزة، وبالتنسيق مع المكتب الاستشاري برئاسة الدكتور طارق صبحي، استنادًا إلى خبرتي وأعمالي السابقة، لتقديم تصميم يتناسب مع طبيعة المكان والبيئة المحيطة.

 

وما مصدر الإلهام في صياغة الفكرة؟

استلهمت الفكرة من مجموعة الأهرامات الثلاثة، وكذلك من الوحدة المعمارية التي يقوم عليها تصميم المتحف المصري، حيث يعتمد على شكل المثلث. ومن هنا سعيت إلى صياغة تكوين متماسك ومترابط، بدا وكأنه يخرج من الأرض ليكون تمثالًا مصريًا قديمًا، واعتمدت في ذلك على أسلوب التجريد الهندسي والمسطحات، ولابد أن يكون له معالجة فنية هي أحد أساليب الفن التشكيلي، لأن كل فنان وله أسلوبه.

وكيف كان التحدي في تنفيذ عمل بهذا الحجم الضخم؟

بلا شك كان التحدي الأكبر هو المزج بين روح الفن المصري القديم وروح الفن المعاصر، بحيث يخرج العمل برؤية حديثة وخاصة، دون المساس بالشكل الفرعوني الأصيل أو تشويهه.

 

التمثال يبلغ ارتفاعه نحو 27 مترًا، كيف تعاملتم مع هذا الحجم الكبير؟

كان لا بد من معالجات فنية خاصة، فاخترت أسلوب المسطحات حتى يكون التمثال واضحًا ومقروءًا من مسافات بعيدة.

وما الخامة التي نُفذ بها التمثال؟

التمثال صُنع من خامة الحديد بالكامل، وهو الآن في مرحلة التصويب الأخيرة، ليُضاف إليه النور النهائي والإضاءات والبيئة المحيطة من شجر ونخل والمساحات الفارغة من حوله ليظهر بالشكل الذي يراه الجميع أمام بوابة طريق مصر – الإسكندرية الصحراوي.

 

لك أعمال كثيرة في ميادين مصر.. كيف تقدم نفسك للقراء؟

أنا الدكتور ضياء عوض، أستاذ النحت بكلية الفنون الجميلة في جامعة المنيا. حصلت على تكريم من الرئيس عبد الفتاح السيسي في جامعة المنيا كشخصية ملهمة من خلال الأعمال التي قمت بتنفيذها بالكامل في طريق الكباش في احتفالية الأقصر، كما أنني حصلت على المركز الأول في تصميم ميادين العاصمة الإدارية، وشاركت في أعمال فنية كثيرة في مؤتمر المناخ ومنتدى شباب العالم.

ما أبرز ما قدمته من أعمال أخرى؟

لي أكثر من مجموعة تماثيل في مختلف محافظات مصر، ولي أعمال كثيرة في السينما، منها أعمال نحتية خاصة بالمسلسلات والأفلام والإعلانات.

 

وكيف تصف خبرتك الفنية وقدرة فريقك على إنجاز الأعمال؟

لدي خبرة واسعة في تصميم التماثيل، ولدي مجموعة كاملة من المتخصصين وأساتذة الفنون الجميلة والعمالة الماهرة، وبفضل هذه الخبرة نحن قادرون على نحت أي تمثال.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة