أكد مجلس جامعة الدول العربية، على مستوى وزراء الخارجية في ختام أعمال دورته العادية (164) برئاسة الإمارات العربية المتحدة، تضامنه الكامل مع جمهورية السودان والشعب السوداني الشقيق؛ في سعيه لتأمين حدوده وحماية أراضيه وصون بنيته التحتية الحيوية، والحفاظ على سيادته واستقلاله ووحدة أراضيه، ورفض أي خطوات أو كيانات؛ من شأنها تهديد سلامة السودان أو تقويض استقراره.
وأبرز مجلس الجامعة العربية - في قراراته وتوصياته الختامية - ضرورة التمسك بالحلول الوطنية السودانية، ودعم جهود مؤسسات الدولة للحفاظ على وحدتها وتعزيز أمنها واستقرارها، مشددًا على أهمية حماية الشعب السوداني من تداعيات الأوضاع الإنسانية الكارثية.
كما أعرب عن بالغ القلق إزاء استمرار النزاع المسلح في السودان واتساع نطاقه وانتشار المجموعات المسلحة والمرتزقة الأجانب، مؤكدًا دعمه لكل الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار وتهيئة الأجواء لعملية سياسية شاملة، تضمن وحدة السودان واستقراره وسلامة أراضيه.
ودعا مجلس الجامعة العربية، الدول الأعضاء والمنظمات العربية والدولية إلى تكثيف الجهود لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة، لمساندة الشعب السوداني في مواجهة التحديات الإنسانية والاقتصادية الناتجة عن الأزمة، ومواجهة أي تهديدات قد تؤثر على وحدة الدولة وتماسكها الاجتماعي.
وأشاد بجهود الأمانة العامة للجامعة العربية في تنسيق المواقف بين السودان وأجهزته الوطنية والمؤسسات الدولية، مؤكدًا ضرورة استمرار التنسيق العربي المشترك لدعم استقرار السودان وحمايته من التدخلات الخارجية.
كما دعا إلى وقف فوري وشامل لإطلاق النار وفقًا للإعلانات والاتفاقيات الموقعة، مع بحث إمكانية استئناف مسار سياسي جديد يقود إلى حلول سلمية دائمة، مشددًا على أهمية دور مجموعة الاتصال العربية المشكلة من وزراء خارجية مصر والسعودية والإمارات في متابعة التطورات ودعم جهود الوساطة.
وثمّن المجلس، الجهود العربية والدولية التي أسهمت في تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للشعب السوداني، داعيًا إلى مضاعفتها لتخفيف المعاناة وتحقيق الاستقرار.
وكلف المجلس الأمين العام لجامعة الدول العربية بمتابعة تنفيذ هذا القرار وتقديم تقرير حول تطوراته إلى المجلس في دورته المقبلة على المستوى الوزاري.