السبت 6 سبتمبر 2025

ثقافة

رينه سولي برودوم.. الشاعر الفرنسي الذي نال أول جائزة لنوبل في الأدب

  • 6-9-2025 | 03:25

رينه سولي برودوم

طباعة
  • بيمن خليل

 في مثل هذا اليوم من عام 1907، رحل عن عالم الأدب رينه فرانسوا أرمان سولي برودوم، أول من نال جائزة نوبل في الأدب، تاركًا وراءه إرثًا شعريًا وفلسفيًا يعكس صراعًا داخليًا بين العقل والعاطفة، وبين العلم والفن.

ولد برودوم في باريس عام 1839، وبدأ حياته بدراسة العلوم والهندسة، حيث حصل على دبلوم في الهندسة من مدرسة كوندروسيه، لكن الشعر كان هوايته الأعمق، فاختار أن يسلك طريق الأدب، رغم خلفيته العلمية الصلبة، هذا التداخل بين العقلانية والعاطفة ظل يميز أعماله طوال حياته.

شاعر البرناسية

انحاز برودوم إلى تيار البرناسية، الذي كان يرى أن الفن يجب أن يكون غاية في ذاته، بعيدًا عن التوظيف السياسي أو الاجتماعي، وقد شجعه فيكتور هوجو في بداياته، وسرعان ما أصبح الشاعر الرسمي لهذا التيار، منافسًا للرومانسية التي كانت سائدة آنذاك.

 

من أبرز دواوينه:

- مقطوعات وقصائد (1865)

- التجارب (1866)

- اعتكافات (1869)

- فرنسا (1874)

- الحنان الباطل (1875)

- العدالة (1878)

- السعادة (1888)

 

كما كتب في الفلسفة والنقد، ومنها: التعبير عن الفنون الجميلة (1890) و الوصية الشعرية (1900)، حيث عبّر عن رؤيته للفن بوصفه انعكاسًا للصفاء العقلي والروحي.

 

أول نوبل في الأدب

في عام 1901، حصل برودوم على أول جائزة نوبل في الأدب، تقديرًا "لصفاء أسلوبه الشعري، وصدقه الفني، وقدرته على التعبير عن المثل العليا للإنسانية" وقد رصد قيمة الجائزة لإنشاء جائزة للشعر، دعمًا للأدباء الشباب، ما يعكس التزامه الأخلاقي تجاه الفن.

توفي برودوم في بلدة شاتينيه مالابري في 6 سبتمبر 1907، ودُفن في مقبرة بير لاشيز في باريس، ورغم أن اسمه قد لا يتردد كثيرًا اليوم، إلا أن مكانته محفوظة في تاريخ الأدب العالمي، بوصفه أول من افتتح سجل نوبل الأدبي، وشاعرًا جمع بين دقة الهندسة ورقة الشعر.

الاكثر قراءة