تواجه روسيا اليوم العام الجديد تحديات شتى، أهمها تحديان كبيران ويتمثل أولهما فى اعطاء دفعة للاقتصاد الروسى، وذلك لتحسين معيشة المواطنين الروس، والتحدي الثانى فهو لدعم مكانة روسيا فى الساحة الدولية.
وفيما يتعلق بالسياسة الداخلية فإن انتخابات الرئاسة التى ستجرى يوم 18 مارس المقبل، لا تعد تهديداً بالنسبة للطبقة الحاكمة؛ لأن إعادة انتخاب "فلاديمير بوتين" رئيسا للبلاد لفترة تمتد ست سنوات تبدو أمرا محسوما؛ حيث إن جميع استطلاعات الرأى تشير إلى أنه سيحصل على نسبة تتراوح بين 70 % و80 % من الأصوات دون أن يكون هناك أى منافس حقيقى يمكن أن يزعجه فى هذا الشأن.
وذكرت وكالة الأنباء الأسبانية فى تقرير لها اليوم أن "أليكسى نافالنى" وهو المعارض الوحيد الذى كان يمكن أن يحقق نتيجة فى انتخابات الرئاسة لن يتمكن من خوض هذه الانتخابات؛ لأن اللجنة المركزية للانتخابات رفضت قبول ترشيحه لارتكابه سوابق جنائية، وهو قرار سوف يقوم "نافالنى" بالطعن فيه أمام القضاء الدولى.
وأشارت الوكالة إلى أنه رغم أن روسيا لا تعانى من الركود، إلا أن النتائج الاقتصادية التى حققتها تعد محدودة للغاية بالمقارنة مع إمكانيات البلاد؛ حيث تُظهِر حسابات أولية نظرا لعدم توفر أرقام نهائية أن إجمالى الناتج الداخلى فى روسيا فى عام 2017، ارتفع بنسبة 2% فقط، وهى زيادة غير كافية لإحداث انطلاقة للاقتصاد الروسى، الذى يعانى الكثير من العقوبات الغربية.
وتوضح الإحصائيات الرسمية أن الدخول الفعلية للمواطنين الروس انخفضت فى السنوات الأربع الأخيرة بنسبة وصلت إلى 19% طبقا لما ذكره خبراء المدرسة العليا للاقتصاد.