الأم العاملة هي بطلة حقيقية، تحمل على عاتقها مسؤوليات متعددة بين متطلبات العمل وواجبات المنزل وتربية الأبناء ، ومع كثرة هذه المسؤوليات اليومية تقدم تضحيات كبيرة قد لا يلاحظها أبناؤها، ولكنها تشكل أساس متين لحياتهم ، وفيما يلي نستعرض لكِ تضحيات تقدمها الأم العاملة في صمت ، وفقاً لما نشر عبر موقع "vegoutmag"
1- التحضير الصباحي الذي يبدأ في الليل:
بينما يخلد الآخرون للراحة تبدأ الأم العاملة في التخطيط لليوم التالي، حيث تحدد كل تفصيل صباحي مسبقا، من تجهيز الملابس والغداء ومراجعة الواجبات المدرسية إلى إعداد وجبات الإفطار ، هذا الروتين الليلي يعني أنها لا تحصل على قسط كاف من الراحة، فنقص النوم المزمن لديها ليس بسبب استيقاظها المبكر، بل بسبب عدم توقفها عن العمل تمامًا، في حين أن يومها الفعلي يستمر لساعات طويلة قبل أن ينام الجميع.
2- تناول الطعام واقفة :
تتناول الأم العاملة طعامها على دفعات ، فهي تأخذ لقيمات أثناء تحضير الحقائب، وترتشف القهوة الباردة بين تسريحات الشعر. وغالبًا ما تتجاهل وجبة الغداء أثناء الاجتماعات، أو تتناولها على مكتبها، حيث تطعم الجميع أولًا ثم تأكل من البقايا ، مما يؤدي إلى نقص غذائي يتجسد في إرهاق جسدي ونفسي.
3- إدارة الملفات العقلية المستمرة :
بينما تبدو الأم العاملة حاضرة في الاجتماعات، فإن عقلها يعمل على تتبع مهام لا حصر لها في الوقت نفسه، مثل مواعيد الأطباء، وجداول مباريات كرة القدم، وتجديد الوصفات الطبية، وشراء هدايا أعياد الميلاد ، هذا العبء المعرفي الهائل يجعلها تعيش في واقع متعدد.
4- اجازاتها العارضة لأطفالها:
عادة ما تخصص المرأة العاملة أيام الأجازات العارضة لأي طارئ يتعلق بصغارها، بينما تضطر للذهاب لعاملها وإن كانت متعبة حتى لا تهدر أيام العارضة فيما لا يخص أطفالها.
5- إضاعة فرص قد لا تعوض:
قد تتنازل الأم العاملة عن فرص وظيفية مهمة من أجل أبنائها ، فغالبًا ما ترفض عروض الترقية التي تتطلب ساعات عمل أطول أو السفر، وتتجنب حضور الفعاليات المسائية أو مؤتمرات نهاية الأسبوع، ليس بسبب نقص الطموح، بل لقيود لا تقبل المساومة مثل مواعيد الحضانة والمدرسة.
6- الشعور بالذنب :
تتحمل الأم العاملة غالبًا شعورا بالذنب لعدم قدرتها على قضاء وقت كاف مع أبنائها، رغم أنها تفعل كل ما بوسعها ، هذا الشعور يجعلها تبذل جهد مضاعف لتعويض غيابها، مما يزيد من الضغط عليها.