أكد رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري المهندس محمد أبوسعدة، أن القاهرة الخديوية تُعد القلب التاريخي والسياحي للعاصمة، وتمثل أحد أبرز مراكز الجذب التي تعكس هوية المدينة وتاريخها المعماري الفريد، مشيرا إلى أن الجهاز يعمل حاليًا على إعادة إحياء عمارات القاهرة الخديوية بكل تفاصيلها الجمالية والمعمارية، مع تجربة إعادة توظيف بعض المباني التاريخية بما يتناسب مع طبيعتها، بهدف الحفاظ عليها وتحويلها إلى عنصر داعم للاقتصاد المحلي.
وقال أبوسعدة، في مداخلة هاتفية لبرنامج (هذا الصباح) المذاع على قناة (إكسترا نيوز)، إن "أي زائر لأي مدينة في العالم يبدأ بالتعرف عليها من قلبها التاريخي، ومن هنا تأتي أهمية القاهرة الخديوية التي تمثل طراز القرن التاسع عشر، إلى جانب القاهرة التاريخية الأقدم التي تحكي قصة نشأة المدينة وعبقها الحضاري".
وأوضح أن هناك تحديات كبيرة تواجه الحفاظ على تلك المناطق، إذ أن القاهرة ليست فقط مدينة سياحية، بل مدينة حية يعيش فيها المواطنون، ولهم متطلبات حياتية وأنشطة يومية متنوعة، مشددًا على ضرورة إيجاد التوازن بين الحفاظ على التراث وتحقيق التنمية الحضرية والسياحية، مؤكدًا أن العمارة والعمران في قلب القاهرة يمثلان ثروة قومية يجب استثمارها، ليس فقط عبر الحفاظ على واجهاتها الجمالية، بل من خلال إعادة توظيفها بأنشطة مناسبة تعزز من مقوماتها وتحولها إلى مصدر مستدام للدخل القومي.