أعرب بارك يون-جو النائب الأول لوزير الخارجية الكوري الجنوبي، عن آسفه إزاء حملة الاعتقالات الأخيرة التي نفذتها سلطات الهجرة الأمريكية، وشملت القبض على نحو 300 مواطن كوري جنوبي.
وأفادت وزارة الخارجية الكورية- حسبما ذكرت هيئة الإذاعة الكورية (كيه بي إس)، اليوم /الأحد/- بأن بارك أعرب عن قلقه خلال اتصال هاتفي أجراه، أمس /السبت/، مع وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية للشئون السياسية أليسون هوكر، مضيفة أنه طلب من وزارة الخارجية الأمريكية تعاونا خاصا لمعالجة هذه المسألة.
وأعرب النائب الأول لوزير الخارجية الكوري عن خيبة أمله إزاء وقوع تلك الحادثة في وقت يسعى فيه البلدان لتعزيز الثقة والتعاون بينهما في أعقاب القمة الأخيرة التي جمعت بين الرئيسين الكوري الجنوبي لي جيه-ميونج والأمريكي دونالد ترامب في واشنطن.
ولفت بارك إلى أن نشر اللقطات المصورة للاعتقالات الأخيرة يعد أمرا مؤسفا؛ مؤكدا أن الأنشطة الاقتصادية للشركات الكورية الجنوبية التي تستثمر في الولايات المتحدة، وكذلك حقوق المواطنين الكوريين الجنوبيين، يجب عدم تعريضها للضرر على نحو غير منصف خلال تطبيق إجراءات إنفاذ القانون الأمريكية.
وحث وزارة الخارجية الأمريكية على التدخل لإيجاد حل سريع للمسألة. فيما أكدت هوكر أن وزارة الخارجية الأمريكية تراقب الوضع عن كثب وتواصل الاتصال بالوكالات الأمريكية ذات الصلة.
جدير بالذكر، أنه تم اعتقال أكثر من 300 مواطن كوري جنوبي من أصل 457 شخصا بعد أن ألقت سلطات الهجرة الأمريكية القبض عليهم أثناء مداهمة موقع بناء مصنع لبطاريات السيارات الكهربائية، الذي تديره مجموعة "هيونداي موتور" وشركة "إل جي" لحلول الطاقة الكوريتان الجنوبيتان في ولاية جورجيا.
وقالت إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية، إنه تبين أن هؤلاء يعملون بشكل غير قانوني في الولايات المتحدة، بمن فيهم أولئك الذين يحملون تأشيرات قصيرة الأجل أو تأشيرات سياحية تمنعهم من العمل.