الإثنين 8 سبتمبر 2025

عرب وعالم

الأمم المتحدة: مواصلة إسرائيل التدمير المنهجي للمباني في غزة يزيد أوجاع ومعاناة السكان

  • 7-9-2025 | 12:55

ستيفان دوجاريك

طباعة
  • دار الهلال

قال المتحدث باسم الأمم المتحدة "ستيفان دوجاريك"، إن مواصلة القوات الإسرائيلية قصف وهدم وتدمير ما تبقى من مبان في غزة يزيد أوجاع ومعاناة السكان المرهقين أصلاً من كثرة تنقلاتهم، ولم يعد لهم مأوى في ظل استهداف إسرائيل حتى للخيام التي تؤوي النازحين، مما زاد من الأضرار التي لحقت بالمدنيين والمرافق التي يعتمدون عليها للبقاء على قيد الحياة. 


وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال "دوجاريك": "نشعر بالقلق إزاء الإعلان الإسرائيلي عن مهاجمة مزيد من المباني العالية قريبا ، وهذه التطورات تجبر أعدادا متزايدة من الناس على الفرار في مكان نزح فيه الجميع تقريبا؛ وفي كثير من الأحيان نزحوا عدة مرات، وحيث أيضا تم تأكيد المجاعة ".


ونقل المتحدث باسم الأمم المتحدة عن العاملين في المجال الإنساني أن الناس في شمال غزة منهكون تماما، ولا يمكنهم تحمل تكاليف الانتقال جنوبا، ليس فقط لأن مواقع النزوح مكتظة، ولكن أيضا لأن النقل قد يكلف ما يصل إلى 1000 دولار، وأن ما يقرب من 3000 تنقل من الشمال إلى الجنوب .


وفي الوقت نفسه، أكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" بأن السلطات الإسرائيلية في أجزاء أخرى من قطاع غزة تشترط التنسيق المسبق لأي حركة للعاملين في المجال الإنساني.


وأضاف أنه في اليومين الماضيين، حاولت فرق الأمم المتحدة تنسيق 29 حركة من هذا القبيل، ولكن رُفضت 19 منها تماما أو مُنحت الموافقة الأولية، ثم تأخرت بشكل كبير أو أُعيقت لأسباب أخرى. وتم تسهيل 9 تحركات فقط، واضطر المنظمون إلى إلغاء واحدة.


وقال مكتب "أوتشا" إنه رغم هذه العقبات،تمكنت فرق الأمم المتحدة من جمع بعض الوقود والإمدادات المتعلقة بالمياه والنظافة والصرف الصحي من معبري كرم أبو سالم وزيكيم، بالإضافة إلى نقل بعض المواد الأخرى داخل قطاع غزة . 


كما تمكنوا من إصلاح طريق في رفح، وهو أمر ضروري لتحسين تدفق البضائع في الجنوب ، واستطاعت الفرق أيضا تقييم ظروف واحتياجات النازحين من الشمال، وهي احتياجات هائلة.


بدورها، وزعت منظمة الصحة العالمية إمدادات غذائية أساسية لدعم الرضع والمرضى في مستشفى ناصر بخان يونس، وشملت هذه الإمدادات 4900 وحدة من حليب الأطفال عالي البروتين، و2000 وحدة تغذية.


وللاستجابة للمجاعة وسوء التغذية بشكل كاف، دعا مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى توسيع نطاق الوصول المستدام والآمن حتى يتسنى إدخال ما يكفي من الغذاء والدواء إلى قطاع غزة، والوصول إلى من هم في أمس الحاجة إليهما. ودعا أيضا إلى وصول مستدام ودون عوائق إلى الشمال، بما في ذلك مدينة غزة .


وعن الوضع في الضفة الغربية، رسم مكتب "أوتشا" صورة قاتمة حيث أوضح بأنه منذ يناير الماضي، أصيب أكثر من 2780 فلسطينيا على يد القوات الإسرائيلية أو المستوطنين، وهذه زيادة بنسبة 39٪ مقارنة بالعام الماضي. وأضاف أن هذا يشمل ما يقرب من 500 شخص أصيبوا على يد المستوطنين الإسرائيليين، وهذا يمثل زيادة مضاعفة مقارنة بالفترة نفسها في عام 2024.


كما وثق مكتب "أوتشا" هدم أكثر من 1150 مبنى في أنحاء الضفة الغربية هذا العام لعدم حصولها على تصاريح بناء إسرائيلية، والتي يكاد يكون من المستحيل على أي فلسطيني الحصول عليها. ويمثل هذا زيادة بنسبة 44٪ مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة