الأحد 7 سبتمبر 2025

أخبار

"تعليم الكبار": الأمية لم تعد عدم القدرة على القراءة بل رقمية تعيق مواكبة العصر

  • 7-9-2025 | 15:11

المهندس رائد هيكل

طباعة
  • دار الهلال

أكد رئيس الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار المهندس رائد هيكل، أن الأمية لم تعد مجرد عدم القدرة على القراءة والكتابة، بل أصبحت أمية رقمية تعيق الإنسان عن مواكبة العصر، وتهمّشه في زمنٍ تتحرك فيه المعرفة بسرعة الضوء، ونحن اليوم أمام مرحلة جديدة نربط فيها التعليم الأبجدي بالتعليم الرقمي لنخلق جيلًا قادرًا على استخدام التكنولوجيا لاستهلاك المعرفة وإنتاجها وتوظيفها في تحسين حياته ومجتمعه.


وقال رئيس الهيئة - في تصريح اليوم /الأحد/ بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية الذي يصادف 8 سبتمبر من كل عام - "نحن لا نحتفل فقط بيوم عالمي بل نحتفل بأثرٍ حقيقي يتجلى في عيون مئات الآلاف من المواطنين الذين خرجوا من ظلمة الجهل إلى نور المعرفة وخلال العام المالي 2024 /2025، تمكنا من محو أمية ما يقرب من 800 ألف مواطن في مختلف محافظات الجمهورية وهو إنجاز وطني كبير لم يكن ليحدث لولا تلاحم مؤسسات الدولة وتعاونها في هذا المشروع الحضاري الذي يمس جوهر الكرامة الإنسانية ونأمل بتوسيع الشراكات محو أمية ما يزيد عن مليون أمي خلال العام الحالي".


وأشار هيكل إلى أنه في إطار ما تم رصده حتى 30 يونيو 2025 أظهرت المؤشرات التقديرية للهيئة العامة لتعليم الكبار إلى أن عدد الأميين في الفئة العمرية من 15 سنة فأكثر ما يقرب من 14,4 مليون مواطن، بنسبة تقدر بحوالي 20,8% من إجمالي السكان في هذه الفئة، وقُدرت نسبة الأميين من الذكور بحوالي 17.2%، ومن الإناث حوالى 24.6%، وهي أرقام تؤكد على حجم التحدي؛ لكنها في ذات الوقت تُظهر تراجعًا ملحوظًا في معدلات الأمية بفضل العمل الجاد، والتوسع في البرامج والمبادرات والمشاركات المجتمعية خلال السنوات السابقة.


وأضاف لقد أدركت الهيئة العامة لتعليم الكبار مبكرًا أن القضاء على الأمية لا يكتمل إلا بربطه بالتمكين الشامل، لذلك تم دمج التعليم بالمهارات الحياتية والتدريب المهني، والتمكين الاقتصادي للمتعلمين الجدد بما يحول التعليم إلى أداة لتحسين الدخل، وبناء الثقة، والمشاركة المجتمعية الفاعلة.


وفي هذا السياق، تتوجه الهيئة بكل فخر وامتنان إلى شركاء النجاح في هذه المسيرة النبيلة، حيث جسّد هذا التعاون تكاملًا وطنيًا حقيقيًا، لا شعارات فيه، بل إنجازات على الأرض، ونتائج تُقاس بحجم التغيير في حياة الأفراد والأسر والمجتمعات.

ودعت الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار إلى زيادة الجهود، وتوسيع رقعة الوصول، والاستمرار في دمج التكنولوجيا في كل مراحل محو الأمية، لتحقيق الهدف الأسمى: "مصر خالية من الأمية، جاهزة لمستقبل رقمي، لا يُقصي أحدًا، ولا يترك مواطنًا خلف الركب" فلنحوّل هذا اليوم إلى نقطة انطلاق جديدة، ولنجعل من كل دارس قصة نجاح، ومن كل فصل محو أمية شعلة أمل، ومن كل شراكة طريقًا نحو وطن لا يُعرقل فيه الجهل أحلام المواطنين.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة