يحتفل العالم، اليوم الاثنين، باليوم الدولي لمحو الأمية، الذي أعلنته اليونسكو عام 1966، وبدأ الاحتفال به رسميا عام 1967؛ بهدف التوعية بأهمية محو الأمية لبناء مجتمعات أكثر عدلا واستدامة.
وتحتفل مصر باليوم العالمي لمحو الأمية هذا العام تحت شعار "تعزيز محو الأمية في العصر الرقمي"، وذلك في ظل وجود نحو 14.4 مليون أمي (20.8%) فوق سن 15 عاما حتى يونيو 2025، رغم التراجع الملحوظ بفضل المبادرات التشاركية.
وأكد اللواء رائد هيكل، رئيس الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار، أن مفهوم الأمية لم يعد يقتصر على الجهل بالقراءة والكتابة، بل يشمل أيضا الأمية الرقمية، مشددا على ضرورة ربط التعليم بالتكنولوجيا لصناعة جيل قادر على التعامل مع المعرفة ومواكبة تطورات العصر.
وفي إطار رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة، تسعى الدولة إلى القضاء على أمية نحو مليوني شخص، وقد تمكنت الهيئة العامة لتعليم الكبار من محو أمية أكثر من 300 ألف مواطن، مع اعتماد الشهادات رسميا من الجهات المختصة، وتستهدف الخطة الوطنية إعلان مصر خالية من الأمية بحلول عام 2030، خاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، من خلال دمج فصول محو الأمية ضمن مبادرة "حياة كريمة".
في إنجاز يعكس التقدير الدولي للجهود المصرية في مجال محو الأمية، حصدت جامعة المنصورة عام 2024 جائزة اليونسكو الدولية لمحو الأمية، عن مشروعها الرائد بعنوان "محو الأمية بجامعة المنصورة لتحقيق الاستدامة وجودة الحياة في الريف المصري"، ويعد هذا المشروع نموذجا متميزا في ربط التعليم بخطط التنمية المستدامة.
كما حصلت جامعة عين شمس على جائزة اليونسكو "كونفوشيوس" لمحو الأمية لعام 2021، تقديرا لجهودها في تنظيم فصول محو الأمية عبر الإنترنت، والموجهة إلى المناطق الريفية في جمهورية مصر العربية، بما يعكس التزام الدولة بتطوير أساليب التعليم والوصول إلى الفئات الأكثر احتياجا .
ويمثل الإلمام بالقراءة والكتابة حقا أساسيًا من حقوق الإنسان، لما له من دور محوري في تمكين الأفراد من ممارسة حقوقهم الأخرى، وتعزيز حرياتهم، والمشاركة الفعالة في المواطنة على المستويين المحلي والعالمي.