أكد محمد بن أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي أنه في ظل عالم مضطرب تتزايد فيه حدة الاستقطاب الجيوسياسي والاقتصادي، يبرز التعاون بين قارتي أفريقيا وآسيا كضرورة استراتيجية مُلحة، مشددًا على أن الدول العربية تُشكّل جسرًا طبيعيًا واستراتيجيًا لتعزيز التكامل بين القارتين، إذ ينتمي نصفها إلى أفريقيا، والنصف الآخر إلى آسيا، وهو ما يمنح العالم العربي موقعًا محوريًا للقيام بدور حيوي في مدّ جسور التفاهم والتقارب بين شعوب القارتين، ودفع عجلة التكامل الأفريقي الآسيوي.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها رئيس البرلمان العربي أمام اجتماع المجلس البرلماني الآسيوي الأفريقي الذي يستضيفه مجلس النواب اللبناني يومي 8 و9 سبتمبر 2025م.
وأضاف "اليماحي" في كلمته أن قارتي أسيا وأفريقيا تشكلان معا أكثر من ثلثي سكان العالم، وتزخران بثروات طبيعية هائلة، وأسواقًا نامية، وطاقات بشرية شابة، ما يؤهلهما لتشكيل قطب إقليمي فاعل ومؤثر في صياغة التوازنات الدولية.
كما أكد "اليماحي" حرص البرلمان العربي على ترسيخ الدبلوماسية البرلمانية متعددة الأطراف، وتعزيز الحوار والتنسيق بين البرلمانات الوطنية في القارتين، من خلال المبادرات المشتركة، وتبادل الخبرات التشريعية، وتنسيق المواقف تجاه القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وشدد رئيس البرلمان العربي على أن البرلمانيين من القارتين لابد أن يكون لهم دور مؤثر في تعزيز التعددية والتعاون بين دول الجنوب، في عالم يشهد تحولات متسارعة وتحديات متراكمة، تستوجب العمل المشترك والتنسيق المتواصل، لا سيّما فيما يتعلق بالإطار البرلماني الذي يُمثّل صلة الوصل المباشرة بين الشعوب وصنّاع القرار.