افتتحت نائبة الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، رادميلا شكرينسكا، تدريبات الطوارئ المدنية الأضخم لهذا العام "بلغاريا 2025"، والذي ينظمه مركز تنسيق الاستجابة للكوارئ في منطقة اليورو-الأطلسي (EADRCC) التابع للناتو، بمشاركة وزير الداخلية البلغاري ميتوف.
وقالت شكرينسكا -في مؤتمر صحفي اليوم/الإثنين/- إن هذه التدريبات "فرصة مهمة لاختبار قدرات فرق الاستجابة الأولى وتحسين مهاراتها من أجل حماية المواطنين"، مؤكدة أن الحدث الذي يقام على مدى خمسة أيام في مدينة مونتانا البلغارية يشارك فيه أكثر من 1000 عنصر من 28 دولة حليفة و18 دولة شريكة و14 منظمة.
وتشمل التدريبات سيناريوهات متعددة تشمل كارثة طبيعية وهجومًا إرهابيًا وحادثًا تكنولوجيًا، بمشاركة فرق متنوعة من رجال الإطفاء والجنود والعلماء والأطباء، بهدف رفع مستوى الجاهزية والاستفادة من الخبرات المتبادلة. وأشارت شكرينسكا إلى أن هذا التدريب يعد "الأكبر والأكثر تعقيدًا على مستوى العالم في مجال الطوارئ المدنية خلال العام الجاري".
وأعربت نائبة الأمين العام عن شكرها لبلغاريا على استضافة التدريبات، مشيدة بدورها المتنامي في تعزيز قدرات الحلف الدفاعية والردعية، خصوصًا عبر استضافة مجموعة القتال متعددة الجنسيات في قاعدة نوفو سيلو. وأكدت أن مخرجات قمة لاهاي شددت على ضرورة زيادة الإنفاق والإنتاج الدفاعي، وكذلك الاستمرار في دعم أوكرانيا.
وفي ردها على أسئلة الصحفيين، قالت شكرينسكا إن التدريبات تأخذ في الاعتبار الدروس المستخلصة من الحرب في أوكرانيا، مشيرة إلى الهجمات الروسية الأخيرة بالطائرات المسيّرة التي استهدفت المدنيين والبنية التحتية للطاقة. وأضافت: "نحن نؤكد مجددًا أن أمن أوكرانيا وأمن المنطقة الأوروأطلسية مترابطان، ولهذا فإن دعمنا السياسي والعسكري لكييف يمثل خط الدفاع الأول للناتو".
كما أبرزت مشاركة دول غير أعضاء في الحلف مثل مولدوفا، معتبرة أن الشراكات الإقليمية والدولية تمثل عنصرًا أساسيًا في الاستجابة للأزمات، موضحة أن التدريبات تجمع بين القدرات العملية والدعم العلمي والابتكار، مما يعزز فعالية مواجهة الكوارث المعقدة.