أكد محمد أبو عفش، مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، أن القطاع الصحي يواجه أزمة خانقة بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع، مشيرًا إلى أن المستشفيات لم تعد قادرة على استيعاب الأعداد المتزايدة من الجرحى والمصابين، في ظل نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، "الوضع الصحي كارثي، وهناك مئات الجرحى يدخلون المستشفيات يوميًا، ولا تتوفر الكوادر أو الموارد الكافية للتعامل معهم، حتى أبسط المستلزمات مثل الشاش والمسكنات بدأت تنفد، في وقت تزداد فيه الإصابات والأمراض الناتجة عن التلوث ونقص المياه".
وأشار أبو عفش خلال مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن القصف المستمر لم يستثنِ حتى المراكز الصحية والمناطق التي تُعد آمنة للنازحين، مؤكدًا أن الأوضاع الإنسانية والمعيشية للنازحين تزداد سوءًا بشكل يومي، "هناك آلاف العائلات التي دُمرت منازلها بالكامل، وأصبحت بلا مأوى. الخيام ومراكز الإيواء التي كنا نعتمد عليها أصبحت مدمرة أو غير صالحة، والاحتلال يمنع إدخال المواد الإغاثية الأساسية، ما يزيد من عجزنا عن تقديم أي نوع من المساعدة لهم".
وشدد أبو عفش على ضرورة إدخال الأدوية، وحليب الأطفال، والمواد المخبرية اللازمة لتشخيص الفيروسات، بالإضافة إلى وسائل النظافة والتعقيم. كما لفت إلى أن طواقم الإنقاذ تعاني من الإنهاك الشديد، ولا تملك الإمكانيات الكافية لانتشال العالقين تحت الأنقاض، متابعا "فرق الدفاع المدني تعمل بإمكانيات محدودة للغاية، ومع استهداف الأبراج والمنازل، تزايد عدد المفقودين تحت الركام بشكل يصعب التعامل معه. حتى سيارات الإسعاف دُمّرت، ونضطر لنقل الجرحى بوسائل بدائية قد تهدد حياتهم بسبب البطء وانعدام التجهيزات".