قال الرئيس التنفيذي لمنصة الدفع والتسوية بالعملات المحلية الإفريقية (PAPSS) مايك أوجبالو الثالث إن حجم الأموال الإفريقية والتي كان يتعذر على الشركات والهيئات العاملة عبر القارة الوصول إليها، يتراوح بين 20 و50 مليار دولار.
وأوضح أنه تم إطلاق سوق العملات الإفريقية (Africa Currency Marketplace) لتحرير مئات المليارات من الدولارات المجمدة في الأسواق الإفريقية المختلفة، حيث حسّن النظام بالفعل السيولة لشركات الطيران والتأمين وغيرها من الشركات، ومكنها من إجراء مدفوعات التجارة عبر الحدود بكفاءة وأمان دون الحاجة للتواجد الفعلي في جميع الأسواق.
وأضاف - في جلسة استعرض خلالها التحديات التي تواجه المدفوعات العابرة للحدود في إفريقيا ضمن أعمال معرض التجارة البينية الأفريقية IATF2025 في الجزائر - أن بعض الشركات كانت تواجه صعوبات كبيرة في تحويل الأموال بين الأسواق؛ قائلا "تخيل أن شركة إفريقية استثمرت في سوق معين وكسبت أموالًا فيها، لكنها لم تستطع إعادة هذه الأموال إلى بلدها الأصلي لأنها تحتاج إلى دعم مصرفي من السوق المستضيفة".
وأشار أوجبالو إلى أن هذه الخطوة تعد جزءًا من رؤية PAPSS لإنشاء منظومة مدفوعات إفريقية متكاملة، تمكّن الشركات من توسيع نطاق أعمالها خارج حدود الدول، وتقوية الاقتصادات المحلية، وتقليل الاعتماد على العملات الأجنبية، مع ضمان سرعة المعاملات وخفض تكاليفها.
كما أشار إلى أن المنصة تدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في توسيع أسواقها، موضحًا أن النظام يتيح للشركات الإفريقية التعامل مع جميع الأسواق، وتحقيق الاستفادة القصوى من الأموال المتاحة في الأسواق المحلية دون قيود.
وأشار أوجبالو الثالث إلى أن نظام الدفع والتسويات الإفريقية (PAPSS) وسع نشاطه ليشمل 18 دولة إفريقية، في خطوة كبيرة تهدف إلى تبسيط المدفوعات العابرة للحدود وتعزيز التجارة الداخلية بالقارة.
كما أوضح أن المنصة شهدت انضمام أكثر من 150 بنكًا تجاريًا، ووطنيا .. كما يجري دمج منصات التقنية المالية مثل TechComplete منذ الربع الأول من 2025.
وذكر أنه حاليًا تعمل في إفريقيا 8 مجموعات اقتصادية إقليمية، لكن 4 فقط لديها أنظمة دفع إقليمية تعمل بمعزل عن بعضها، دون تنسيق.. وأضاف أن تكلفة التحويلات الداخلية تصل إلى 20% او أكثر عند إرسال 200 دولار داخل إفريقيا جنوب الصحراء.
كما استعرض الحلول الرئيسية لمواجهة هذه التحديات، والتي تشمل نظام الدفع PAPSS الذي يتيح إجراء المدفوعات من أي حساب في إفريقيا إلى أي حساب آخر أو شبكة بالعملات المحلية، بدعم كامل من البنوك المركزية، ويقلل من التأخيرات المعتادة عند تحويل الأموال عبر الحدود.. وأكد أوجبالو أن عدد سكان إفريقيا البالغ 1.4 مليار نسمة، يعادل سكان الصين والهند، ويمثل سوقًا ضخمًا إذا ما تمت معالجة المدفوعات عبر العملات والحدود بكفاءة.