واصلت عقود النفط الآجلة صعودها في الولايات المتحدة خلال تعاملات اليوم الثلاثاء ، بعد تحقيق مكاسب ملحوظة في جلسة أمس /الاثنين/، مع تركيز السوق على التوترات الجيوسياسية وتراجع القلق بشأن خطط أوبك+ للتراجع عن بعض تخفيضات الإنتاج.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.4% ليسجل 63.15 دولار للبرميل، فيما صعد خام برنت بالنسبة نفسها ليبلغ 66.95 دولار للبرميل، بحسب ما نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.
وقال الخبير الاقتصادي دينيس كيسلر: "العقود الآجلة عادت إلى وضعية التماسك، إذ أن زيادة إنتاج أوبك+ لم تكن ذات أثر يُذكر لمعظم المتعاملين، حيث جاءت أقل من التوقعات".
وأضاف أن المحرك الرئيسي لأسعار الخام في الأجل القريب سيكون مدى تشديد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للعقوبات المفروضة على روسيا وعلى المشترين منها"، موضحا: "حتى الآن كان تأثير العقوبات محدودا، لكن إذا تم نقلها إلى المشترين فقد نشهد عودة تقلبات قوية في أسعار النفط".
وفي سياق متصل، ارتفعت العقود الآجلة للغاز الطبيعي في بورصة نايمكس بنسبة 0.6% لتسجل 3.109 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، مع استمرار تدفقات الإمدادات إلى محطات تصدير الغاز الطبيعي المسال، مدعومة بأحوال الطقس الأكثر برودة.
وقال الخبير الاقتصادي جاري كننجهام إن انخفاض درجات الحرارة ليلا في شمال شرق الولايات المتحدة خلق طلبا مبكرا على التدفئة، ومن المتوقع أن يستمر ذلك حتى عطلة نهاية الأسبوع، وهو ما يساعد أيضا على تعويض تراجع الطلب من قطاع الكهرباء، مضيفا أن أسواق الطاقة الكهربائية لا تزال هادئة بعد صيف مزدحم شهد مستويات طلب شبه قياسية في عدة مناطق.