تعتبر فترة الجامعة محطة مهمة في حياة الفتيات، حيث تكثر فيها المشاعر الرومانسية وفرص الوقوع في الحب ، ولكن هل ينجح الأرتباط العاطفي خلال تلك المرحلة؟ ، وللإجابة على هذا التساؤل، نستعرض مع خبيرة نفسية نصائح لكيفية التعامل مع حب الجامعة، وما هي الأمور التي يجب مراعاتها عند الدخول في علاقة عاطفية، لضمان أن لا تترك التجربة أثر نفسي سلبي إذ لم يكتب لها أن تكتمل.
من جهتها أكدت الدكتورة أُميمه عبد الله دكتوراه في الصحة النفسية والإرشاد النفسي جامعة عين شمس، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال ، على أهمية أن تبنى العلاقات الجامعية على الاحترام المتبادل، وتكوين صداقات صحية بحدود واضحة ، والتمييز بين أنواع المشاعر المختلفة التي قد تختلط على الفتاة فتجعلها غير قادرة على التفرقة بين الاعجاب والتعلق والحب، وللتفرقة بينهم عليك ملاحظة التالي:-
- الإعجاب:
قد تنجذب الفتاة إلى شاب لأن صورته الذهنية تتطابق مع فارس أحلامها الذي رسمته في خيالها ، هذا الإعجاب هو شعور عابر قد يختفي بمجرد التعرف على الشخص بشكل أفضل.
- التعلق:
يحدث التعلق عندما تجد الفتاة في شخص معين ما يسد حاجة نفسية لديها، مثل الاحتواء العاطفي الذي قد تكون محرومة منه في بيتها ، هذا الشعور ليس حب بل هو احتياج عاطفي تشبعه من خلال هذه العلاقة.
- الحب الحقيقي:
على عكس الإعجاب والتعلق الحب الحقيقي ينمو بمرور الوقت من خلال التجارب المشتركة والتعامل المباشر ، يظهر عند الحديث عن المسؤوليات، مثل الزواج وبناء أسرة، مما يكشف عن شخصية الطرف الآخر وما إذا كان يستحق هذا الحب أم لا

وأضافت د.أميمة ، أن هناك اختلاف في طريقة التفكير والتعبير عن المشاعر بين الجنسين، فالشاب يميل للتفكير بعقلانية وتركيز أكبر على المستقبل العملي والمهني، بينما تميل الفتاة إلى التفكير بعاطفية أكبر ، لضمان نجاح العلاقة يجب الانتباه لبعض العلامات ومنها :-
- الاحترام المتبادل ، عندما يحترم كل طرف الآخر واختلافاته، ويعامل كل منهما الآخر بلطف وتقدير، فهذه علامة قوية على أن العلاقة ستبقى قوية ومتينة.
- القدرة على التعبير عن المشاعر والأفكار بصراحة ووضوح، والاستماع باهتمام للطرف الآخر.
- أن يكون كل طرف سندًا للآخر في الأوقات الجيدة والسيئة، ويشجعان بعضهما البعض لتحقيق الأهداف والطموحات، مما يقوي الرابط بينهما.
- التخطيط للمستقبل معًا، سواء كان ذلك بخصوص العمل، الدراسة، أو الزواج، يدل على أن كلاكما يرى العلاقة كشراكة حقيقية طويلة الأمد.
واختتمت حديثها بتقديم عدة نصائح للتعامل مع حب الجامعة بوعي، وذلك لتجنب أي أثر نفسي سلبي حال عدم إكتمال الأرتباط، وهم كالآتي :-
- لا تندفعي بعاطفتك ، فالحب القوي في بدايته قد يجعلك عمياء عن عيوب الطرف الآخر.
- استمري في الاهتمام بدراستك ، هواياتك ، وأصدقائك ، كلما كان لديك اهتمامات متعددة، كلما كنت أقل عرضة للصدمة إذا لم تسر الأمور كما هو مخطط لها.
- كوني مستعدة لجميع الاحتمالات ، لا تجعلي سعادتك مرتبطة بشخص واحد ، تقبلي هذا الاحتمال سيساعدك على تجاوز التجربة دون أن تترك أثر نفسي سلبي عليك.
- خذي وقتك في التعرف على الطرف الآخر ، لا تستعجلي في اتخاذ قرارات مصيرية أو تقديم التزامات كبيرة.