أعلنت الرئاسة الفرنسية، مساء اليوم الثلاثاء ، أن الرئيس إيمانويل ماكرون عيّن وزير القوات المسلحة سيباستيان ليكورنو، رئيسا للوزراء، ليخلف فرانسوا بايرو الذي تمت الإطاحة به بعدما حجب النواب الفرنسيون الثقة عن حكومته في تصويت في الجمعية الوطنية أمس الاثنين.
ووجّه ماكرون رئيس الوزراء الجديد، سيباستيان ليكورنو، "بمشاورة" القوى السياسية الممثلة في البرلمان، حسبما ذكر الإليزيه في بيان، وذلك بهدف إقرار ميزانية الدولة والتوصل إلى الاتفاقات اللازمة لقرارات الأشهر المقبلة.
وبعد هذه المناقشات مع الأحزاب السياسية، سيقترح ليكورنو على الرئيس الفرنسي أعضاء حكومته.
وكان ليكورنو، المقرب لإيمانويل ماكرون، المرشح الأوفر حظا لرئاسة الحكومة الفرنسية، حيث تردد اسمه كثيرا في الساعات الأخيرة ليخلف فرانسوا بايرو.
شغل سيباستيان ليكورنو، البالغ من العمر 39 عاما، منصب وزير الجيوش وشؤون المحاربين القدامى منذ عام 2022، وشغل سابقا مناصب وزير أقاليم ما وراء البحار، ووزير السلطات المحلية، ووزير الدولة للتحول البيئي.
وأعلن مكتب رئاسة الوزراء أن عملية انتقال السلطة بين فرانسوا بايرو وسيباستيان ليكورنو من المقرر أن تتم غدا الأربعاء.
وبذلك، يعد ليكورنو سابع رئيس وزراء لإيمانويل ماكرون منذ توليه السلطة في عام 2017، وخامس رئيس وزراء في ثلاث سنوات.
وقبل ساعات قليلة، قدم فرانسوا بايرو خلال اجتماع أخير مع إيمانويل ماكرون استقالته، وذلك بعدما حجب النواب الفرنسيون الثقة عن حكومته في تصويت في الجمعية الوطنية أمس الاثنين بأغلبية 364 صوتا.
وحجب النواب الثقة عن حكومة فرانسوا بايرو بعد تسعة أشهر فقط على توليه منصبه، بعد تصويت في الجمعية الوطنية دعا إليه بايرو وخسره بفارق كبير، وذلك على خلفية خلاف بشأن خطط الحكومة لتقليص الدين المتنامي للبلاد.