مع انطلاق فعاليات معرض "أهلاً مدارس" الرئيسي لهذا العام، الذي يقدم تخفيضات تصل إلى 50% على مختلف المستلزمات الدراسية، حرص عدد من أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة المشاركين على التأكيد أن المعرض يمثل فرصة ذهبية للتوسع وفتح أسواق جديدة، والتواصل المباشر مع المستهلكين، في ظل ما يوفره من دعم حكومي وتسهيلات تتيح لهم عرض منتجاتهم بجودة عالية وأسعار تنافسية.
حاورت بوابة دار الهلال عدداً من العارضين المشاركين الذين استعرضوا تجاربهم وفرصهم داخل المعرض، حيث أكد أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة المشاركين في معرض "أهلاً مدارس" الرئيسي هذا العام، أن المعرض يمثل فرصة حقيقية لفتح أسواق جديدة، والتواصل المباشر مع المستهلكين، إلى جانب الاستفادة من الدعم الحكومي والتسهيلات المقدمة لهم.
قال محمد عبدالسلام، صاحب مشروع للأدوات المكتبية، إن المشاركة في المعرض هذا العام منحت مشروعه دفعة قوية، حيث ساعدته على الوصول إلى آلاف الأسر والطلاب، مشيراً إلى أن الإقبال على منتجاته تجاوز توقعاته، خاصة مع حرصه على تقديم أسعار مخفضة تناسب جميع الفئات.
وأكدت أحد العارضين مشروع ملابس مدرسية، أن المعرض وفر لها منصة للتعريف بجودة منتجاتها المصرية ومنافسة المعروض المستورد، مشيرة إلى أن فكرة التجمع في مكان واحد تتيح للزوار مقارنة الأسعار وجودة الخامات بسهولة، وهو ما يعزز ثقة المستهلكين في منتجات المشروعات الصغيرة.

فيما أوضح أحمد فوزي، أحد العارضين لإنتاج الحقائب، أن هذه هي المرة الثانية التي يشارك فيها بالمعرض، لكنه لمس هذا العام تنظيماً أفضل وإقبالاً أكبر، مؤكداً أن "أهلاً مدارس" أصبح حدثاً موسمياً ينتظره أصحاب المشروعات الصغيرة لتصريف إنتاجهم وتحقيق انتشار أوسع.
أما سمر علي، أحد عارضين الشوكولاتة والحلويات للأطفال، أوضحت أن مشاركتها الأولى في معرض "أهلاً مدارس" كانت بمثابة تجربة مميزة، حيث لاقت منتجاتها من الشوكولاتة الصحية والحلويات المخصصة للأطفال إقبالاً واسعاً من الأسر.
وأضافت أن حرصها على تقديم بدائل خالية من المواد الحافظة وبأسعار في متناول اليد ساعدها على كسب ثقة الأمهات، مشيرة إلى أن المعرض أتاح لها فرصة التعرف على أذواق المستهلكين بشكل مباشر والتخطيط لتطوير منتجاتها في المواسم المقبلة.
وأكدت منة شريف، صاحبة مشروع الهاند ميد، أن مشاركتها في معرض "أهلاً مدارس" هذا العام تمثل فرصة كبيرة لعرض منتجاتها اليدوية من إكسسوارات وأدوات مدرسية مبتكرة صنعتها بلمسة فنية، موضحة أن إقبال الزوار، خاصة من الأمهات والفتيات، كان لافتًا، حيث يبحث الكثيرون عن منتجات مختلفة تميز أبناءهم في بداية العام الدراسي.
وأشارت إلى أن المعرض ساعدها على التعريف بمنتجاتها وتوسيع قاعدة عملائها، فضلاً عن حصولها على عروض تعاون مع بعض المتاجر الصغيرة لتوزيع منتجاتها بعد انتهاء المعرض.
وكان باسل رحمي، الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، أكد حرص الجهاز على دعم مبادرات الدولة لتخفيف الأعباء عن المواطنين من خلال المشاركة الفعالة في المعارض المركزية والمحلية.
وأوضح رحمي أن الجهاز يخصص سنويًا قاعة بأرض المعارض بمدينة نصر لصالح المعرض الرئيسي "أهلاً مدارس"، الذي يقام تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء، وبالتنسيق مع وزارة التموين والغرفة التجارية بالقاهرة، حيث جرى افتتاحه بحضور وزير التموين ومحافظ القاهرة.
وأشار إلى أن شباب الجهاز يشاركون هذا العام في 7 معارض "أهلاً مدارس" بالمحافظات (سوهاج، أسوان، الشرقية، الإسماعيلية)، إلى جانب المعرض الدائم بمدينة نصر، لتوفير المستلزمات الدراسية بجودة عالية وأسعار تنافسية، مع دعم أصحاب المشروعات الصغيرة لعرض منتجاتهم.
ودعا رحمي المواطنين لزيارة المعارض التي تستمر فعالياتها حتى سبتمبر الجاري، مؤكداً أن التخفيضات تصل إلى 50% على مختلف المستلزمات من ملابس وحقائب وأدوات مكتبية وإلكترونيات.