أكد مدير جمعية الإغاثة الطبية في غزة، محمد أبو عفش، أن الوضع في قطاع غزة صار فوضويًا ويزداد خطورة وينذر بكارثة إنسانية في ظل تواصل عمليات النزوح وزيادتها وتزايد أوامر الإخلاء من قبل قوات الاحتلال لسكان وقاطني مدينة غزة.
وقال أبو عفش - في مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية، اليوم /الخميس/ - "إن غزة الآن مدينة محاصرة ويتم قصفها ليل نهار مما يجبر أعدادًا كبيرة من المواطنين على الخروج وخاصة في المناطق التي يتم استهدافها في المدينة".
وأضاف أن المنطقة الجنوبية من المدينة صارت الآن مكدسة بالمواطنين ولا يوجد بها متسع لأي نزوح آخر في ظل معاناة القطاع من فقدان كل أولويات الحياة، مشيرًا إلى أن مدينة غزة يقطن بها أكثر من مليون مواطن ولا يوجد مكان يسعهم إذا تم الضغط عليهم للخروج من قبل قوات الاحتلال.
وأوضح أنه بعد صدور أوامر جديدة اليوم للإخلاء من قبل قوات الاحتلال بدأ عدد كبير من المواطنين في النزوح باتجاه وسط وجنوب مدينة غزة المكتظة بالفعل بالمواطنين ولا يوجد بها أية مقومات للمأوى أو أية أماكن إنسانية، لافتا إلى أن الاحتلال قصف أمس /الأربعاء/ العديد من المناطق التي يدعي أنها إنسانية؛ منها سواء في خان يونس والنصيرات والمغازي، مؤكدا أن الاستهدافات في كل مكان في قطاع غزة ويُطلَب من السكان النزوح بأعداد كبيرة إلى أماكن غير مؤهلة تماما لاستقبالهم.
وأشار إلى أن المستشفيات الموجودة حاليا في قطاع غزة هي مستشفيات تم تدميرها ويتم ترميمها وإعادة بنائها من جديد وتستقبل يوميا عدد كبير من الجرحى والمصابين بحاجة ماسة إلى العلاج، لكن وفي ظل النقص الشديد في الأدوية والمستلزمات الطبية الأطقم الطبية تقف عاجزة أمام إنقاذ حياة المواطنين.
وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" قد كشفت استهداف ما لا يقل عن 2000 فلسطيني خلال بحثهم عن المساعدات الإنسانية بالقرب من مراكز ما تسمى بـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، منوهة إلى أن إنهاء المجاعة يتطلب وصولا مستمرا وواسع النطاق للمساعدات إلى المحتاجين.