الخميس 11 سبتمبر 2025

توك شو

بعد الاختراق الروسي.. أجواء الحرب الباردة تعود من بوابة بولندا وأوكرانيا

  • 11-9-2025 | 18:26

صورة أرشيفية

طباعة

قالت الإعلامية روان علي، إنّ  أجواء الحرب الباردة تلوح في الأفق من جديد، ليست بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة هذه المرة، بل بين روسيا وحلف الناتو، إذ تتصاعد حدة التصريحات السياسية والدبلوماسية بين وريثة الاتحاد السوفيتي ودول التكتل الأوروبي، وذلك بعد اتهام الأخيرة لموسكو بتهديد أمن أوروبا في أعقاب حادث المسيرات الروسية الذي وقع فوق الأجواء البولندية. 

وأضافت في عرض توضيحي عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّه في فجر 10 سبتمبر، أطلقت روسيا نحو 20 طائرة مسيرة من داخل بيلاروسيا، حليفة موسكو في أزمتها، باتجاه أوكرانيا لضرب أهداف عسكرية أوكرانية، لكن هذه المسيرات دخلت إلى عمق الأجواء البولندية، بعضها أُسقط والآخر تحطم في الأجواء.
 
وتابعت: "موسكو بررت ما جرى بأن المسيرات انحرفت عن مسارها نتيجة تشويش إلكتروني، لكن خبراء الدفاع يعتبرون هذا التفسير غير واقعي، وقالوا إنه على الأرجح اختبار متعمد لقياس رد فعل الناتو".

وأوضحت: "وعلى وقع هذه الأحداث، طالب مسؤولون أمنيون بتعزيز دوريات الطيران وأنظمة الدفاع الجوي في بولندا ودول البلطيق، بالإضافة إلى بناء دفاعات جوية متعددة الطبقات على حدود الناتو الشرقية، إلى جانب تبني استراتيجية دفاع أمامية تتمثل في إسقاط المسيرات والصواريخ داخل أوكرانيا أو حتى بيلاروسيا إذا كانت متجهة نحو دول تابعة لحلف الناتو".

وأردفت: "بجانب تعزيز الأنظمة الأمنية الأوروبية، فإن دول الحلف أكدت زيادة دعمها لقدرات أوكرانيا لضرب مصانع إنتاج المسيرات الموجودة في عمق روسيا، وذلك عبر تزويد كييف بالمعلومات والقطع وربما أنظمة بعيدة المدى لتحقيق الأهداف المرجوة، ووفق هذه التطورات الميدانية، فعلت دول الناتو المادة الرابعة من ميثاق الحلف لبدء مشاورات جماعية طارئة حول ما جرى، حيث وُصف بأنه أخطر اختراق لأجواء الناتو منذ تأسيسه".

وواصلت: "وتعود جذور التوتر بين روسيا والناتو إلى قرار دول الحلف التوسع شرقًا وضم دول من أوروبا الشرقية كانت تدور سابقًا في فلك الاتحاد السوفيتي، الأمر الذي تعتبره موسكو تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي". 

وأكملت: "وقد ازدادت الأزمة تعقيدًا مع اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية عام 2022، حيث قدم الحلف دعمًا عسكريًا واستخباراتيًا واسعًا لكييف، وهو ما رأته موسكو أن ذلك بمثابة تدخل غربي مباشر يستهدف إضعافها ومحاصرتها".

الاكثر قراءة