أكدت حركة "حماس" الفلسطينية أن العدوان الإسرائيلي الغادر على العاصمة القطرية (الدوحة) واستهداف وفد الحركة المفاوض، ليس فقط اعتداء صارخا على سيادة وأمن واستقرار دولة قطر، وإنما اعتداء همجي وإعلان حرب مفتوحة وتهديد لأمن واستقرار المنطقة بأسرها.
وقال القيادي في الحركة فوزي برهوم، في بيان تلاه اليوم الخميس إن هذا السلوك من الاحتلال يعرض الأمن الإقليمي والدولي برمته للخطر، وأن على قادة العالم أن يختاروا بوضوح بين شريعة الغاب التي تفرضها إسرائيل بجرائمها، وبين القانون الدولي والإنساني الذي يجرم هذه الأفعال ويلزم بمحاسبة مرتكبيها.
وأضاف: أن الأمر يتطلب تحركا عربيا وإسلاميا ودوليا قويا وفاعلا لعزل هذا الكيان المجرم ومعاقبته ومواجهة مشاريعه ومخططاته.
ولفت برهوم إلى أن الاستهداف لم يكن فقط لوفد حماس المفاوض بل مسار التفاوض برمته، حيث جاءت محاولة الاغتيال بينما كان الوفد يناقش مقترحا أمريكيا لوقف إطلاق النار.. مؤكدا أن التهديدات بالاغتيال لن تثني الحركة عن الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ولن تزيد الحركة إلا ثباتا على مقاومة الاحتلال، منوها بأن المحاولة الفاشلة لاغتيال وفد الحركة المفاوض في الدوحة تعكس بحث الاحتلال عن صورة نصر وهمية.
ونبه إلى أن العدوان الإسرائيلي في الدوحة يثبت أن حكومة بنيامين نتنياهو تتحمل مسؤولية عرقلة مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة، معتبرا أن الإدارة الأمريكية شريك في هذه الجريمة عبر توفير الدعم المتواصل لإسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.
وأضاف : "أن الجرائم الإسرائيلية لن تفلح في تغيير مواقفنا الراسخة ومطالبنا الواضحة في وقف العدوان على شعبنا والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة وتبادل أسرى حقيقي وإغاثة شعبنا وإعادة الإعمار".
وأعرب عن تضامن الحركة المطلق مع قطر، مثمنا كل المواقف المتضامنة مع قطر والرافضة للعدوان الإسرائيلي ، داعيا إلى المزيد من المواقف والإجراءات العملية الرادعة للعدو الإسرائيلي التي تهدد الأمن والاستقرار في دولنا العربية.