في مثل هذا اليوم، 13 سبتمبر 1876، وُلد الكاتب الأمريكي شيروود أندرسون في بلدة كامدن – أوهايو، ليصبح لاحقًا أحد أبرز روّاد مدرسة الواقعية الأدبية في الولايات المتحدة، ومصدر إلهام لجيل كامل من الكتّاب مثل إرنست همنجواي، ويليام فوكنر، وجون شتاينبك.
من عامل بسيط إلى مؤسس الواقعية النفسية
نشأ أندرسون في بيئة فقيرة، واضطر لترك المدرسة في سن الرابعة عشرة للعمل، متنقلًا بين وظائف متعددة، وفي عام 1912 ، تعرض لانهيار عصبي دفعه إلى التخلي عن حياته المهنية والعائلية، ليبدأ رحلته الأدبية الحقيقية.
نشر روايته الأولى ابن وندي ماكفيرسون عام 1916، ثم الرجال السائرون عام 1917، لكن عمله الأهم كان مجموعته القصصية "واينزبيرغ، أوهايو" عام 1919، التي تُعد حجر الأساس في الواقعية النفسية الأميركية، حيث عبّر فيها عن عزلة الإنسان الحديث وتفكك العلاقات الاجتماعية.
أسلوبه.. بساطة عميقة وصدق داخلي
تميّز أسلوب أندرسون بالبساطة والعمق، وابتعد عن الزخرفة اللغوية، ليقدّم شخصيات مأزومة تعيش في بلدات صغيرة، تعاني من الكبت والاغتراب، وقد وصف قصة أيادي الافتتاحية في "واينزبيرغ، أوهايو" بأنها أول عمل إبداعي حقيقي له.
رغم أن أندرسون لم يحظَ بشهرة جماهيرية واسعة، فإن تأثيره الأدبي كان عميقًا، فقد كتب همنجواي وفوكنر بأسلوب متأثر به، واعتبره سكوت فيتزجيرالد من أبرز الأصوات الأدبية في عصره.
توفي شيروود أندرسون في 8 مارس 1941 إثر إصابته بالتهاب البريتون، بعد حياة مليئة بالتجارب والتحولات.