مع اقتراب لحظة طال انتظارها، تستعد مصر لفتح أبواب المتحف المصري الكبير كأعظم صرح أثري في العالم، ليكشف للعالم صفحة جديدة من رواية الحضارة المصرية الخالدة.
وفي خطوة تمهيدية لهذه اللحظة التاريخية، جاء إعلان وزارة السياحة والآثار بغلق قاعة الملك توت عنخ آمون بالمتحف المصري بالتحرير اعتبارًا من 20 أكتوبر المقبل، استعدادًا لانتقال كنوزه كاملة إلى قاعاته الجديدة بالمتحف الكبير، حيث سيعرض ولأول مرة سيناريو متكامل يجمع مقتنياته في مكان واحد، ليفتتح المتحف المصري الكبير أحضانه ويضم في كنفه مقتنيات الملك "توت عنخ آمون"
وأستقبل المتحف المصري الكبير 163 قطعة أثرية نادرة من كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون، نُقلت في رحلة دقيقة من المتحف المصري بالتحرير، لتكون الخطوة الأولى نحو عرض أسطوري يجمع مقتنياته كاملة لأول مرة في مكان واحد، في سيناريو عالمي يليق بأيقونة الحضارة المصرية القديمة.
الكنوز الملكية
وتُعد هذه المجموعة من أبرز الكنوز الملكية في تاريخ الحضارة المصرية القديمة، حيث تم نقلها وفق أعلى المعايير الدولية من حيث التوثيق، والتغليف، والسلامة الأثرية، و أُجريت عمليات فحص دقيقة وتقارير حالة تفصيلية لكل قطعة قبل النقل، لضمان الحفاظ عليها أثناء الرحلة، تمهيدًا لعرضها داخل القاعات المخصصة لها ضمن سيناريو عرض متكامل، وفق خطط وزارة السياحة والآثار المصرية.
القطع الأثرية لكنز الملك الذهبي
ومن القطع التي تم نقلها: كرسي الاحتفالات الشهير الذي عُثر عليه في الممر المؤدي إلى المقبرة، والمقصورة الخشبية المذهبة الخاصة بالأواني الكانوبية، إلى جانب مجموعة مذهلة من الحلي والمجوهرات المصنوعة من الذهب والعقيق.
ويمثل كرسي الاحتفالات تحفة فنية نادرة من عصر الدولة الحديثة، يتميز بتطعيمه بالعاج والأبنوس والفيانس والذهب، ويظهر في منتصفه قرص الشمس تعلوه الإلهة «نخبت» وهي تبسط جناحيها، بينما يزدان مسند القدمين بزخارف دقيقة ورقائق ذهبية تُجسد أعداء مصر التسعة.