أكد المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة الدكتور خليل الدقران، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي دمرت البنية التحتية بالقطاع، مما جعل مخيمات اللاجئين تتحول إلى بؤر "موبوءة" مليئة بمياه الصرف الصحي والنفايات.
وقال الدقران - خلال اتصال هاتفي مع قناة "القاهرة الإخبارية" مساء اليوم الجمعة - إن أوضاع النازحين في قطاع غزة بالغة الصعوبة والقسوة وهناك نقص حاد في الماء والغذاء، ومتطلبات الحياة المعيشية، في ظل انتشار الأمراض والأوبئة بصفوف المواطنين.
وأشار إلى أن الأوضاع الصحية في غزة تزداد سوءا؛ حيث وصلت المجاعة إلى مستويات غير مسبوقة، كما أن الأطفال يعانون من سوء التغذية الحاد، بينما يواجهون خطر الموت بسبب القصف المستمر لقوات الاحتلال الإسرائيلي، وبالظروف المعيشية القاسية.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفت واستهدفت مراكز توزيع المساعدات الإنسانية؛ حيث يتعرض المواطنون لإطلاق نار أثناء محاولاتهم الحصول على الغذاء أو الأدوية، لافتا إلى أن الوضع في القطاع يشهد أعمالاً وحشية؛ حيث يجبر السكان الفلسطينيين على العودة إلى خيامهم وهم ينزفون بعد محاولاتهم المستميتة للحصول على الطعام لأسرهم.
وأضاف أن الوضع في غزة ينذر بوقوع إبادة جماعية وتفشي واسع للأمراض قد يمتد تأثيره إلى الدول المجاورة، في حال استمر الوضع على ما هو عليه، واصفا قطاع غزة بالسجن المفتوح نتيجة التصعيد المستمر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وتابع، أن الاحتلال الإسرائيلي، يجبر مئات الآلاف من المواطنين في قطاع غزة على النزوح القسري، موضحا أن هذا النزوح أدى إلى اكتظاظ مناطق الجنوب والوسط، في القطاع، والتي لا تحتمل هذا العدد الضخم منهم، مما ينذر بتداعيات كارثية.