رحب المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية السفير جمال رشدي باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لقرار بتسوية قضية فلسطين وحل الدولتين .
وأكد السفير جمال رشدي في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط الليلة أن هذا التصويت الكاسح والكبير بتبني قرار بتنفيذ حول إعلان نيويورك لحل الدولتين له دلاله كبيرة وفي توقيت مهم، لأنه يعطي المصداقية ووزنا دوليًا أكبر لإعلان نيويورك الذي تم تبنيه في شهر يوليو الماضي برعاية سعودية فرنسية مشتركة.
وأضاف أن هذا الإعلان المهم بدأ زخما متصاعدًا حول تنفيذ حل الدولتين، وقال" لقد رأينا كيف بدأ هذا الزخم يتصاعد عبر إعلان أكثر من دولة ذات وزن مهم بالعالم بإعلانها النية والعزم الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال دورة الجمعية العامه للأمم المتحدة".
ووافقت الأمم المتحدة، بأغلبية كاسحة، على مشروع قرار مقدم في يوليو الماضي من فرنسا والمملكة العربية السعودية، بالمضي قدما في إعلان الدولة الفلسطينية.
ويقر القرار - الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية 142 دولة ومعارضة 10 وامتناع 12 عن التصويت - "إعلان نيويورك" بشأن تسوية قضية فلسطين بالوسائل السلمية وتنفيذ حل الدولتين.
وأكد المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية على أن هذا التبني الكبير للإعلان ذو دلاله كبيرة، لأنة يعكس قوة الرأي العام الدولي المؤيد لتجسيد الدولة الفلسطينية، كما يمهد للمؤتمر المهم حول تنفيذ حل الدولتين في ٢٢ سبتمبر القادم والمنتظر أن يشهد عددا من الاعترافات الإضافية بالدولة الفلسطينية.
وأعاد السفير رشدي التأكيد على ذلك يعد خطوة كبيرة ومحطة مهمة على طريق العمل الدبلوماسي من اجل تحويل حل الدولتين من مجرد شعار إلى واقع عملي بإعلان الدولة الفلسطينية.
وعبر القرار عن عميق امتنان الجمعية العامة لفرنسا والسعودية لاضطلاعهما بمسئولياتهما بصفتهما الرئيسين المشاركين للمؤتمر الدولي رفيع المستوى لتسوية قضية فلسطين بالوسائل السلمية وتنفيذ حل الدولتين، ولقيامهما، بالاشتراك مع رؤساء الفرق العاملة واستنادًا إلى مشاورات مع جميع الدول المشاركة، بصياغة إعلان نيويورك.
وقد قدم مشروع القرار: جيروم بونافو الممثل الدائم لفرنسا لدى الأمم المتحدة، قبل التصويت بالنيابة عن فرنسا والسعودية والدول الراعية لمشروع القرار.
وقال بونافو: "يضع هذا الإعلان خارطة طريق واحدة لتحقيق حل الدولتين، وذلك بفضل الالتزامات الرئيسية التي قطعتها السلطة الفلسطينية والدول العربية من أجل السلام والأمن للجميع في المنطقة".