في مثل هذا اليوم، 14 سبتمبر 1916، رحل عن عالمنا المفكر والمسرحي الإسباني خوسيه إتشيجاراي إي إيزاجيري، الذي جمع بين العلوم الدقيقة والفنون الدرامية، ليصبح أول إسباني ينال جائزة نوبل في الأدب عام 1904، تكريمًا لإسهاماته في إحياء التقاليد المسرحية الإسبانية بأسلوب مبتكر.
وُلد إتشيجاراي في مدريد عام 1832، ودرس الهندسة المدنية والرياضيات، ليصبح لاحقًا أستاذًا للفيزياء الرياضية، شغل مناصب سياسية رفيعة، منها وزير المالية وعضو في مجلس النواب والشيوخ الإسباني ، كما انضم إلى الأكاديمية الملكية للعلوم و الأكاديمية الملكية للغات.
ورغم إنجازاته العلمية، كان المسرح هو شغفه الأول، حيث كتب أولى مسرحياته عام 1874 بعنوان بطاقة من الشيكات تحت اسم مستعار، قبل أن يكرّس حياته لاحقًا للكتابة الأدبية.
مسرحياته.. بين الرومانسية الجديدة والميلودراما الاجتماعية
ألّف إتشيجاراي أكثر من 64 مسرحي، منها:
- جنون أم قداسة؟ (1877)
- صدر الموت (1879)
- الموت على الشفاه (1880)
امتازت أعماله بـ بلاغة اللغة وسلاسة الحوار، وناقشت قضايا مثل الحب، الشرف، الدين، والتعصب، بأسلوب درامي نابض بالحيوية، وإن كان يفتقر أحيانًا للتحليل النفسي العميق.
في عام 1904، حصل على جائزة نوبل في الأدب مناصفة مع الشاعر الفرنسي فردريك ميسترال، تقديرًا لـ"إبداعاته التي أعادت إحياء التقاليد العظيمة للدراما الإسبانية بطريقة فردية ومبتكرة".