أفادت وكالة الصحة التابعة للاتحاد الإفريقي بانتشار وباء إيبولا مجددا في جمهورية الكونغو الديمقراطية ليمتد إلى مقاطعة كاساي، مشيرة إلى أنه بعد تأكيد تفشي الإيبولا للمرة الـ 16 في كاساي في وقت سابق من سبتمبر الجاري لا يزال الوباء ينتشر وتم تسجيل 68 حالة مشتبه بها بما في ذلك 20 حالة مؤكدة مختبريا وقد وصل الفيروس الذي تم الإبلاغ عنه لأول مرة في منطقتي بولابي ومويكا إلى موشينجي وديكيسي مما يزيد من خطر انتقاله عبر الحدود خاصة إلى أنجولا.
وأوضحت الوكالة - في بيان- أنه وقعت عدة وفيات قبل الإعلان الرسمي عن الوباء وربما تكون الجنازات التي جمعت سكانا من مناطق صحية أخرى قد ساهمت في تفاقم انتشاره وحتى الآن سجلت 16 حالة وفاة بمعدل وفيات بلغ 23.5%، وتم تحديد 401 حالة مخالطة، ويجري متابعة 398 حالة أخرى.
وتمتلك جمهورية الكونغو الديمقراطية 2000 جرعة من اللقاح، وتم تطعيم 68 من العاملين في مجال الرعاية الصحية كما قدّم مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في إفريقيا 100 جرعة من علاج إيبانجا.
وعلي الصعيد العالمي، أعلن الصندوق العالمي لمكافحة الايبولا أنه أنقذ 70 مليون نسمة منذ عام 2002 في مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية والسل والملاريا، محذرا في الوقت نفسه من أن المكاسب لا تزال هشة علاوة على ذلك تحذر اليونيسف من وباء عالمي متزايد لسمنة الأطفال والذي يتجاوز الآن سوء التغذية بينما في غرب إفريقيا يدعو الخبراء إلى تعزيز المراقبة ضد الحمى النزفية مثل حمى لاسا.
من جانبها افتتحت منظمة أطباء بلا حدود ومنظمة الصحة العالمية مركزا للعلاج في بولابي مما عزز فرز المرضى والتدريب ورعاية المرضى في أقل من 48 ساعة، وتم تسليم 14 طنًا من الإمدادات الطبية ومعدات الوقاية، برفقة فرق من الخبراء وقد تم بالفعل تعبئة 12 فردا من منظمة أطباء بلا حدود في الموقع.
وانتشر هذا الوباء للمرة الـ 16 في سياق صحي متوتر يتميز بوجود حالات متزامنة من التهاب الدماغ والنخاع الشوكي والكوليرا والحصبة وقيمت منظمة الصحة العالمية الخطر بأنه مرتفع على المستوى الوطني، وتدعو إلى مواصلة اليقظة على الرغم من وجود علاجات تحسن الآن فرص النجاة.