أكد محافظ أسوان الدكتور إسماعيل كمال أن فعاليات رحلة سفينة الشباب العربي تتجسد في أنها تعد ملتقى ومنصة مهمة لتبادل الثقافات والفنون بين الشباب العربي وأن أسوان حريصة على إنجاح هذه الفعالية من خلال العمل على تنظيم برنامج سياحي متكامل يشمل أهم المزارات والمعالم الأثرية والسياحية، بالإضافة إلى إطلاع الشباب العربي على الثقافات والفنون والتراث الأسواني الأصيل الذي يمتد جذوره للعديد من الحضارات المتعاقبة.
جاء ذلك خلال لقاء المحافظ اليوم السبت مع وفد سفينة النيل للشباب العربي" النسخة الخامسة " الذي تستضيفه مصر برعاية وزارة الشباب والرياضة وبالتعاون مع جامعة الدول العربية خلال الرحلة التى تستمر على مدار 10 أيام في الفترة من 7 إلى 17 سبتمبر الجاري، ويقوم حالياً وفد السفينة بزيارة للمناطق الأثرية والمعالم السياحية التي تشتهر بها أسوان.
وأشاد المحافظ بتنظيم هذه الرحلة السنوية التي تعتبر جسراً للتواصل بين الشباب العربي وتوحيد الرؤى تجاه القضايا المشتركة خاصة أن الدولة المصرية حريصة على تعزيز التعاون العربي المشترك وإتاحة الفرص أمام الشباب لتبادل الخبرات وتنفيذ مشروعات مشتركة بما يسهم في بناء مستقبل الأمة العربية.
من جانبه قدم رئيس الوفد الليبي درع لمحافظ أسوان تعبيراً عن التعاون المشترك، فيما أعرب الشباب عن انبهارهم بجمال النقوش والرسومات التي تزين جدران المعابد التي تحكي قصصاً من أساطير المصريين القدماء، مؤكدين أن الهدف من زيارتهم هو التأكيد على أواصر العلاقات وتبادل الثقافات ، والتعرف عن قرب على عظمة الحضارة المصرية من خلال الرحلات الترفيهية وجلسات النقاش الحوارية وورش العمل المختلفة لتوحيد جهود الشباب وإيجاد رؤى مشتركة وطرق جديدة ومبتكرة للاستفادة من الاقتصاد البرتقالي خاصة في ظل الإبداع في أسلوب وآلية استخدام التحول الرقمي ومنصات التواصل المتنوعة.
حضر اللقاء المهندس عمرو لاشين نائب المحافظ ، والوزير المفوض فيصل غسال مدير إدارة الشباب والرياضة بجامعة الدول العربية المسؤول عن الأمانة الفنية لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، وناصر سليم وكيل وزارة الشباب والرياضة بأسوان.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الزيارة تأتي ضمن جولة السفينة التي تجوب عدداً من المحافظات المطلة على نهر النيل وذلك تحت شعار " الاقتصاد البرتقالي" بمشاركة أكثر من 120 شابا وفتاة يمثلون 11 دولة عربية هي" الأردن وتونس والجزائر وجيبوتي والسودان والصومال والعراق ولبنان وليبيا واليمن ومصر" بهدف تعزيز التبادل الثقافي والتعرف على التاريخ المصري العريق وبناء جسور من التواصل بين شباب الوطن العربي.