اعتبر وزير الدفاع السويسري مارتن فيستر أن اقتحام الطائرات المسيرة للمجال الجوي البولندي "لا يخلف أي عواقب ملموسة" على سويسرا حاليا، واستدرك قائلا "إن هناك خطرا من أن يكون الأمن في سويسرا أكثر تهديدا بكثير في السنوات الخمس المقبلة مما نتصوره اليوم".
وقال الوزير السويسري وهو عضو المجلس الاتحادي السويسري - حسبما ذكر راديو "لاك" الإخباري السويسري اليوم /الأحد/ - "إنه مع ذلك، يظهر هذا مدى هشاشة الوضع في أوروبا..مؤكدا أن الأمن الأوروبي مهدد بما يتجاوز أوكرانيا".
ووصف الوزير السويسري اقتحام المجال الجوي البولندي بأنه "انتهاك لسلامة أراضي دولة أوروبية".
وقال "فيستر" إن ردود فعل الدول الأوروبية تظهر أنها تأخذ هذا التهديد على محمل الجد ومثل هذه الإجراءات تزيد من خطر التصعيد، وبالتأكيد لدينا أنظمة دفاع جوي قادرة على إسقاط الطائرات بدون طيار على مدى قصير، لكن سويسرا تنتظر تسليم أنظمة متوسطة وطويلة المدى..مشيرا إلى أن نظام باتريوت، على وجه الخصوص، يعاني من تأخيرات، ونظرا لدعمها لأوكرانيا، تعيد وزارة الدفاع الأمريكية إعطاء الأولوية لتسليم أنظمة باتريوت؛ ما يعني أنه من المتوقع أن تتلقى سويسرا دفعات إنتاج لاحقة".
وأكد فيستر الذي يشغل منصب رئيس الإدارة الفيدرالية للدفاع والحماية المدنية والرياضة في سويسرا (DDPS) أنه يمكن مواجهة الطائرات بدون طيار بشكل أكثر فعالية إذا تم اكتشافها مبكرا وقبل الحدود الوطنية بوقت كاف ويجب أن يصل التعاون إلى أقصى حد ممكن، ولكن فقط إلى الحد الذي يسمح لسويسرا باتخاذ قرار مستقل بشأن استخدام مواردها.
وأعلن المجلس الاتحادي السويسري أن سيناريو مماثلا لسويسرا غير مرجح، وذلك فقط بسبب موقعها الجغرافي.
وبالنسبة لسويسرا، لطالما أشارت أجهزة الاستخبارات الفيدرالية إلى أن التهديد سيتفاقم، ووفقا ل"فيستر" إن هناك خطرا من أن يكون الأمن في سويسرا أكثر تهديدا بكثير في السنوات الخمس المقبلة مما نتصوره اليوم".
وكانت السلطات في بولندا قد أعلن أمس /السبت/ أنه تم نشر طائرات بولندية وأخرى تابعة للحلفاء في عملية "وقائية" في المجال الجوي البولندي..موضحة أن ذلك جاء بسبب تهديدات بشن ضربات بطائرات بدون طيار في المناطق المجاورة لأوكرانيا وأنه صدر إنذار استمر نحو ساعتين قبل إلغائه.