دعا الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، إلى "حلّ البرلمان" وتغيير الحكومة في بريطانيا، وذلك خلال مشاركته عبر رابط فيديو في تجمع لليمين المتطرف أقيم في لندن أمس السبت.
وأطلق مؤسس تسلا ومالك منصة "إكس" دعوته أمام آلاف المشاركين ضمن تظاهرة حملت شعار "وحّدوا المملكة"، نظمها الناشط اليميني المتطرف تومي روبنسون، واسمه الحقيقي ستيفن ياكسلي-لينون.
وقال ماسك في كلمته "العنف قادم .. إما أن تقاتلوا أو أنكم ستموتون"، مهاجمًا ما وصفه بـ"عقلية اليقظة" أو /الواك/، مضيفا "أعتقد حقًا أنه لا بد من حدوث تغيير في الحكومة البريطانية، لا يمكننا الانتظار أربع سنوات أخرى أو إلى حين الانتخابات المقبلة، هذا وقت طويل، يجب أن يكون هناك حلّ للبرلمان وإجراء تصويت جديد" .
وتصريحات ماسك جاءت وفقًا لما ذكرته مجلة "بوليتيكو" في نسختها الأوروبية اليوم الأحد، امتدادًا لخلافاته المستمرة مع الحكومة البريطانية، إذ كان من أبرز المنتقدين لقانون السلامة على الإنترنت الذي أعتبره يهدد حرية التعبير، كما هاجم تعامل الحكومة مع قضايا "عصابات الاستغلال الجنسي".
وبحسب "بوليتيكو"، لم تكن هذه المرة هي الأولى التي يتحدث فيها ماسك عن العنف في بريطانيا؛ ففي العام الماضي صرّح بأن "حربًا أهلية أمر لا مفر منه" عقب اندلاع أعمال شغب أثارتها مجموعات يمينية متطرفة زعمت أن طالب لجوء مسلم هو المسؤول عن طعن ثلاثة أطفال، في حملة تضليل تسببت في موجة غضب ضد المهاجرين المقيمين في بريطانيا.
كما شنّ ماسك هجومًا على رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، متهمًا إياه باتباع سياسة "شرطة بمستويين" تعاقب المتظاهرين من اليمين أكثر من أولئك القادمين من اليسار. ورغم تفنيد هذا الادعاء، ما زال يتردد على ألسنة منظّري المؤامرة وسياسيين شعبويين مثل زعيم حزب الإصلاح البريطاني نايجل فاراج.
الهجوم على حكومة ستارمر تواصل خلال كلمة ماسك في تجمع "وحّدوا المملكة"، الذي جمع أكثر من 110 آلاف شخص في شوارع لندن. وقد وصفت صحيفة الجارديان البريطانية هذا التجمع بأنه أكبر حدث قومي منذ عقود.