الإثنين 15 سبتمبر 2025

تحقيقات

خبير: مصر تتصدر حماية الأمن الإقليمي وتدعو لتفعيل قوة عربية مشتركة رادعة| خاص

  • 14-9-2025 | 22:53

منير أديب

طباعة
  • محمود غانم

أكد منير أديب، الباحث في الشؤون السياسية والاستراتيجية وقضايا الأمن القومي، أن مصر دولة عربية كبرى ترفض أي اعتداء على الدول العربية، مشيرًا إلى ما جاء في تصريحات ممثلها في الأمم المتحدة بشأن العدوان الإسرائيلي على العاصمة القطرية الدوحة، حيث أكد أن مصر لن تترك قطر بمفردها.

وأوضح أديب، في حديثه لـ"دار الهلال"، أن دور مصر يتجاوز مجرد مواجهة الاعتداء الإسرائيلي على قطر، ليتمثل في ضمان عدم تكرار مثل هذه الاعتداءات مستقبلًا، سواء على قطر أو غيرها من الدول العربية.

ولفت إلى أن الرؤية المصرية كانت بعيدة المدى إزاء مثل هذه التهديدات، مشيرًا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي طرح عام 2015 فكرة إنشاء قوة عربية مشتركة أو ما يُعرف بقوة الردع العربي، مرجحًا أن يعاد طرح هذا المشروع خلال قمة الدوحة.

وأكد أن هذه القوة ستشكل عامل ردع أمام أي اعتداءات إسرائيلية، وربما تسهم في دعم قيام الدولة الفلسطينية.

وفي المقابل، أشار أديب إلى أن بعض الدول تفتقر إلى الإرادة لتأسيس هذه القوة، فيما تسعى دول أخرى إلى تحمل مسؤولية إدارتها وتحريكها بنفسها.

وشدد على أنه إذا أرادت الدول العربية، وخاصة الخليجية، حماية أمنها، فإن مخرجات القمة يجب أن تتضمن تفعيل القوة المشتركة، على أن تكون مصر في قلبها، مع توزيع المهام بين مختلف الدول العربية.

وأضاف أن تولي مصر دورًا فاعلًا داخل هذه القوة لن يكون عبثًا، بل استنادًا إلى كونها قوة إقليمية مركزية في الشرق الأوسط تمتلك جيشًا قويًا، وهو ما يجعلها بطبيعتها المرشح الأبرز لقيادة هذه المبادرة.

وأشار إلى أن تفعيل القوة العربية المشتركة سيُمكّن الدول العربية من مواجهة أي عدوان إسرائيلي قد يتكرر مستقبلًا، مؤكدًا أنه بعد سقوط الجيشين العراقي والسوري، أصبحت مصر القوة العربية الوحيدة القادرة على حماية الأمن في الشرق الأوسط والخليج العربي.

وختم أديب بقوله إن المنطقة لم تعد في مأمن من الاعتداءات، إذ سبق أن انتهكت إسرائيل سيادة سوريا ولبنان وإيران واليمن، وصولًا إلى قطر، وهو ما يجعل من تأسيس قوة عربية مشتركة أمرًا ملحًا، بحيث تهب الدول الأعضاء لنجدة أي دولة تتعرض لعدوان تحت مظلة هذه القوة.

 

أخبار الساعة