نشرت الولايات المتحدة خمس طائرات مُقاتلة من طراز (إف-35) في بورتوريكو، وسط تصاعد التوترات مع فنزويلا، والتي أعلنت أن 18 فردًا مُسلحًا من البحرية الأمريكية اعتلوا قارب صيد كان يبحر في المياه الفنزويلية.
وحسب شبكة (يورونيوز) الأوروبية، فقد هبطت الطائرات الخمس أمس السبت في قاعدة (روزفلت رودز) السابقة بمنطقة سيبا في بورتوريكو، في إطار الانتشار الذي أمر به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في منطقة البحر الكاريبي لتعزيز عمليات مكافحة تهريب المخدرات.
ورُصدت مروحيات وطائرات "أوسبري" وعسكريون في القاعدة، ما أثار احتجاجات في منطقة (سيبا) ضد عسكرة بورتوريكو.
وجاءت هذه الخطوة بعد وقت قصير من زيارة مفاجئة قام بها وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث إلى بورتوريكو، وبعد أيام فقط من إعلان واشنطن أنها نفذت ضربة في جنوب البحر الكاريبي ضد سفينة لنقل المخدرات، تديرها عصابة "ترين دي أراجوا"، والتي انطلقت - حسب واشنطن - من فنزويلا.
وانتقدت وزارة الخارجية الفنزويلية الولايات المتحدة بعد اعتلاء أفراد من مدمرة تابعة للبحرية الأمريكية "بشكل غير قانوني وعدائي" قارب صيد كان يبحر في المياه الفنزويلية.
وقال وزير الخارجية الفنزويلي إيفان جيل - للصحفيين - إن 18 عنصرًا مسلحًا بقوا على متن القارب لمدة ثماني ساعات، ومنعوا تسعة صيادين من ممارسة أنشطتهم الاعتيادية، قبل أن يطلقوا سراحهم تحت حراسة البحرية الفنزويلية.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، حشد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو القوات المسلحة لتأمين جميع السواحل على امتداد 284 "جبهة قتال"، وشارك آلاف من أفراد القوات المسلحة الفنزويلية، بالإضافة إلى عناصر ميليشيات، في مناورات ضمن "خطة الاستقلال 200".
وأكد مادورو أن هذه الخطوة تهدف إلى حماية السيادة الفنزويلية، ردًا على تحركات الولايات المتحدة في المياه القريبة، في إطار هدف دونالد ترامب المعلن بمكافحة المنظمات الإجرامية.