الإثنين 15 سبتمبر 2025

عرب وعالم

"أسوشيتد برس": زيارة روبيو تتزامن مع هجمات مكثفة على غزة وضغوط دبلوماسية متزايدة على إسرائيل

  • 15-9-2025 | 11:46

ماركو روبيو

طباعة
  • دار الهلال

في ظل تصعيد عسكري غير مسبوق على قطاع غزة، وتزايد الضغوط الدولية على إسرائيل بسبب العمليات العسكرية داخل وخارج غزة، قام وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بزيارة إلى تل أبيب، بحسب ما أفادت وكالة أسوشيتد برس.


وأوضحت في سياق تقرير إخباري إن روبيو، بدأ زيارته لإسرائيل أمس في الوقت الذي كثف فيه جيشها هجماته على شمال غزة، مما أدى إلى تدمير العديد من المباني الشاهقة ومقتل 13 فلسطينيًا على الأقل.


ورأت أن زيارة روبيو تمثل إظهارا للدعم لإسرائيل التي تزداد عزلتها، في الوقت الذي تجري فيه الأمم المتحدة ما يتوقع أن يكون نقاشا مثيرا للجدل الأسبوع المقبل حول الالتزام بإقامة دولة فلسطينية.


كما أُجريت زيارة روبيو رغم غضب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بسبب الغارة الإسرائيلية في الدوحة، والتي قال إن الولايات المتحدة لم تُبلغ بها مسبقا.


وسلطت الضوء على قول روبيو قبل الزيارة بأنه يسعى للحصول على إجابات من المسؤولين الإسرائيليين حول رؤيتهم للمسار المستقبلي في غزة، في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على قادة حماس في قطر الأسبوع الماضي، والذي يقوض جهود الوساطة لإنهاء الصراع.


ويوم الجمعة الماضية، التقى روبيو وترامب برئيس وزراء قطر لمناقشة تداعيات العملية الإسرائيلية. وتُظهر الاجتماعات المتتالية مع إسرائيل وقطر كيف تسعى إدارة ترامب إلى موازنة العلاقات بين الحلفاء الرئيسيين في الشرق الأوسط على الرغم من الإدانة الدولية واسعة النطاق للهجوم، وفقا.


ويبدو أن هجوم الدوحة،الذي أسفر عن مقتل ستة أشخاص على الأقل، قد أنهى أيضًا محاولات التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس وإطلاق سراح الرهائن قبل انعقاد دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة المقبلة، والتي من المتوقع أن تكون الحرب في غزة محور التركيز الرئيسي فيها.


ويأتي هذا مع تصاعد الغارات الجوية القاتلة على غزة حيث قُتل ما لا يقل عن 13 فلسطينيًا وجُرح العشرات يوم أمس الأحد في غارات إسرائيلية على أنحاء غزة، وفقًا للمستشفيات المحلية .


وأسفرت غارة جوية على خيمة في مدينة دير البلح عن مقتل ستة أفراد على الأقل من عائلة واحدة. وقُتل والدان وأطفالهما الثلاثة وخالة الأطفال، وفقًا لمستشفى الأقصى. كانت العائلة من بلدة بيت حانون الشمالية، ووصلت إلى دير البلح الأسبوع الماضي بعد فرارها من ملجأ في مدينة غزة.

وأظهر مقطع فيديو لوكالة أسوشيتد برس ما بدا أنه آلاف الأشخاص يفرون من مدينة غزة على الطريق الساحلي جنوبًا حاملين أمتعتهم في سياراتهم، حتى مع تصاعد الدخان جراء غارة جوية على مسافة بعيدة. 

قال أشرف علوان، وهو شاب نازح من مدينة غزة: "بدأنا نتمنى الموت، الموت، بدلًا من هذه الحياة التي نعيشها اليوم. بُترت أطراف شبابنا، وترملت نساؤنا، وتيتم أطفالنا، وتحولت حياتنا إلى جحيم".


كما دمّر الجيش الإسرائيلي ثلاثة مبانٍ شاهقة يوم الأحد بعد تحذير السكان من إخلائها ، وقبل الغارات، سارع السكان إلى إخراج أمتعتهم، وألقوا المراتب من الشرفات، وجروا أغراضهم، بما في ذلك حقائب السفر .


وزعم الجيش الإسرائيلي إن حماس وضعت نقاط مراقبة على المباني لجمع معلومات استخباراتية حول تحركات القوات، وإن مسلحين كانوا على استعداد لضرب القوات الإسرائيلية، على الرغم من أنه لم يقدم أي دليل يدعم هذه الادعاءات.


وقال عبد إسماعيل، أحد سكان مدينة غزة: "هذا جزء من إجراءات الإبادة الجماعية التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي في مدينة غزة. إنهم يريدون تحويل المدينة بأكملها إلى أنقاض، وإجبار السكان على التهجير ونكبة أخرى".


وعلى صعيد منفصل، توفي فلسطينيان بالغان لأسباب تتعلق بسوء التغذية والجوع في قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية، وفقًا لما ذكرته وزارة الصحة في القطاع يوم أمس الأحد .


وبذلك، ارتفع عدد الوفيات الناجمة عن أسباب تتعلق بسوء التغذية إلى 277 منذ أواخر يونيو الماضي، عندما بدأت الوزارة في إحصاء وفيات البالغين، بينما توفي 145 طفلاً آخرين لأسباب تتعلق بسوء التغذية منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023، حسبما ذكرت الوزارة.


ومنذ أن شنت إسرائيل هجومها، أصبح الوصول إلى المياه في غزة محدودًا بشكل تدريجي. غالبًا ما يطارد الآباء والأطفال شاحنات المياه التي تأتي كل يومين أو ثلاثة، فيملأون الزجاجات والأوعية والدلاء، ثم يعيدونها إلى منازلهم.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة