الخميس 27 يونيو 2024

«أبوالغيط»: الانفتاح على العالم الخارجى من سمات العمل العربى المشترك

7-3-2017 | 14:01

 

أكد أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الثلاثاء، أن الصورة الإجمالية للوضع العربى تشير إلى أن المنطقة فى عين العاصفة، وأن محاولات الحل فى المنطقة تتواصل، ولكن دون تسويات نهائية، مشيرا إلى أن العالم العربى يعانى من أزمات وانتشار لظاهرة الإرهاب.


وقال أبوالغيط فى كلمته، باجتماع الدورة الـ147 للجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، إنهم يشعرون بالغياب العربى شبه الكامل لحل الأزمة السورية.

 

وأشار إلى أن أوضاع النازحين السوريين واستمرار الأزمة يستوجب حلولا سريعة تحافظ على وحدة سوريا، كما أن الأزمتين اليمنية والليبية تشهدان حالة من التواصل مع أطراف عربية لحل الأزمات.

 

وعن الصراع الفلسطينى الإسرائيلى، قال أبوالغيط: إن القضية الفلسطينية تظل فى قلب الهموم العربية، وأن الحكومة الإسرائيلية أسيرة لليمين المتطرف وجماعات الاستيطان هى التى تقوض حل الدولتين،

وأضاف أن الالتفاف على حل الدولتين مضيعة للوقت، وهو حل غير مقبول عربيا، مطالبا بالسعى من أجل البناء وكسب أطراف دولية مساندة لحل الدولتين.

 

وتابع أبوالغيط فى كلمته أن العمل العربى المُشترك، ما زال وللأسف، بعيداً عن دائرة اهتمام المواطن العادى، ويحدونى الأمل فى أن تتمكن القمة العربية المقبلة فى عمان من تحريك المياه الراكدة فى هذا المجال عبر استراتيجية إعلامية فعّالة تنجح فى اجتذاب اهتمام الشعوب، خاصة فئات الشباب.


واستطرد أبوالغيط أن تحدى النمو الاقتصادى والتنمية المُستدامة يقع فى القلب من أولوياتنا، وثمة حاجة ماسة لمبادرات تلمس الإنسان العربى وقضاياه الحياتية.


وأضاف أمين الجامعة العربية أن جامعة الدول العربية حرصت من خلال منظومتها على الاهتمام بالقضايا الحيوية، التى تهم المواطن العربى والمساهمة فى تحسين نمط حياته سواء كان ذلك على المستوى الاقتصادى أو السياسى أو الاجتماعى أو الأمنى والدفع نحو تكريس الحكم الرشيد.

 

ويدخل فى هذا المجال التقارير المُقدمة إلى الدول الأعضاء عن حالة حقوق الإنسان فى المنطقة العربية ومساهمة الجامعة ببعثات فى مراقبة الانتخابات الرئاسية والتشريعية، التي تُجرى فى الدول العربية وتقديم ملاحظاتها بكل حيادية وشفافية. 


وأشاد بسياسة الانفتاح على العالم الخارجى التى تنتهجها جامعة الدول العربية من أجل بناء شراكات اقتصادية وتنموية مشتركة وتشاور سياسى مع مختلف التكتلات والتجمعات الإقليمية والدولية، وأصبحت إحدى سمات العمل العربى المشترك، وهذه التحركات كلها تعزز، ولا شك، من وجودنا على الساحة الدولية، وتعزز من علاقاتنا مع تكتلات دولية كُبرى وقوى لها شأنها فى النظام العالمى.

 

وأنهى الأمين العام لجامعة الدول العربية كلامه، قائلا: إن الإرهاب يضرب منطقتنا بلا هوادة وأن المعركة معه طويلة، مشددا على ضرورة إجراء ثورة استراتيجية شاملة لتحصين منطقتنا العربية ومواجهة الإرهاب، فضلا عن تبنى استراتيجية منظمة للتعامل مع الأطراف الإقليمية لاحترام سيادة الدول.