أ ش أ
أكد الدكتور السيد يوسف القاضى، رئيس جامعة بنها، إن الهجرة غير الشرعية فكرة مرفوضة وحلم ينتهى دائما بالسراب.
وقال القاضى - خلال كلمته أمام المؤتمر العلمى الحادى عشر لكلية حقوق بنها تحت عنوان "الآثار السياسية والاقتصادية والاجتماعية للهجرة غير الشرعية" والذى يناقش أكثر من 36 بحثا - إن التكالب على الهجرة غير الشرعية ليس من مصلحة الوطن ويعرض المشاركين فيها للمخاطر التى تنتهى بالموت فى أحيان كثيرة، مؤكدا أن شباب مصر قادر على تحقيق طموحاته على أرض الوطن بالعمل والإنتاج وليس بالهروب.
وطالب رئيس جامعة بنها، الشباب المصرى بالتخلى عن أفكار الوظيفة والعمل الروتينى واستغلال مواردهم وطاقاتهم لخدمة التنمية على أرض مصر والمشاركة فى المشروعات القومية.
واقترح فكرة استثمار الأموال الضخمة التى يتم إنقاقها على الهجرة غير الشرعية فى تكوين شركات ومصانع بشراكة شبابية تعمل فى تصنيع احتياجات السوق المصرية، والتى يتم استيراد أكثر من 60% منها من الخارج، واصفا الهجرة إلى دول الغرب بأنها استغلال للعقول المهاجرة وأنها تحرم مصر من كفاءات أبنائها.
وأكد أن منتدى الحوار الأول للجامعات لتطوير التعليم والذى نظمته الجامعة نهاية فبراير الماضى، وجه رسالة إلى الجميع فى الداخل والخارج بأن شباب مصر والجامعات المصرية مترابطين ومتحدين على فكر واحد، مشيرا إلى أن طلاب الجامعات نجحوا طوال أيام المنتدى الذى استمر لمدة 4 أيام فى العمل كفريق واحد وتوافق تام.
ومن جانبه، أكد المستشار عدلى حسين رئيس لجنة الشراكة الأورومتوسطية ومحافظ القليوبية الأسبق، أن قضية الهجرة غير الشرعية بالنسبة لأوروبا تحمل فى ظاهرها الإنسانية وفى باطنها المصلحة، حيث تستقبل دول أوروبا المهاجرين لأغراض اقتصادية بحتة لسد العجز لديها فى المزارع والمصانع فى مقابل أجور ضئيلة وظروف معيشية صعبة.
وأشار حسين إلى أن ثورات الربيع العربى كان لها دورا كبير فى زيادة الظاهرة فى الفترة الأخيرة مما زاد من موجات الهجرة بسبب الاضطرابات والحروب والصراعات مما دفع هذه الدول للتفكير بجدية فى مواجهة هذه الظاهرة وخاصة بعد تنامى الخوف من الإرهاب.