أعلن محمد جواد آذري جهرم، وزير الاتصالات الإيراني اليوم الأربعاء، أن بلاده لن ترفع الحجب
الذي فرضته على تطبيق «تلجرام» للرسائل النصية إثر الاحتجاجات التي انطلقت قبل
أسبوع إلا إذا تمت إزالة المحتوى «الإرهابي» منه.
وقال للتلفزيون الرسمي الإيراني تواصلت عبر البريد الإلكتروني مع رئيس «تلجرام»
وأبلغته بأن استمرار أنشطة التطبيق مشروط بإزالة المضمون الإرهابي.
وأضاف أن أجهزة السلطة ترحب بالنقد عبر وسائل التواصل الاجتماعي لكن في
المناخ الحالي وتحديداً على «تلجرام» هناك دعاية من أجل العنف والأعمال الإرهابية.
وكان «آذري» جهرمي البالغ من العمر، 36 عاما،ً وأصغر وزير تم تعيينه على
الإطلاق في أغسطس، أعلن عن معارضته للرقابة التي تفرضها ايران على الأنترنت.
ويمتلك أكثر من 41 مليون إيراني هواتف ذكية في البلد الذي يعد 80 مليون نسمة
فيما يستخدم أكثر من 25 مليونا تطبيق «تلغرام».
وبات التطبيق بالنسبة لكثيرين مصدراً رئيسياً للأخبار ووسيلة للالتفاف على
البيئة الإعلامية المقيدة بشكل كبير في إيران.
وفرضت الحكومة الإيرانية حظراً على تطبيقي «تلجرام» و«انستجرام»" عبر
الهواتف الذكية بعد وقت قصير من اندلاع التظاهرات في أنحاء البلاد في 28 ديسمبر.
وكتب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر موقع «تيوتر» أن ايران أغلقت الآن الأنترنت
حتى لا يتمكن المتظاهرون السلميون من التواصل. هذا ليس بالأمر الجيد.
ولا يزال بإمكان المستخدمين الالتفاف على الحظر عبر استخدام برامج الخصوصية
كما يفعلون للوصول إلى مواقع محجوبة أصلا مثل «تويتر» و«يوتيوب» رغم أن خدمة الأنترنت
باتت بطيئة في بعض المناطق ما يجعل ذلك أكثر صعوبة.
وطالب آذري جهرمي «تلجرام» الأحد بإزالة قناة «آمد نيوز» التي لديها 1,4
مليون متابع مشيراً إلى أنها تحرض على انتفاضة مسلحة.
وأزال «تلغرام» آمد نيوز، إلا أن رئيسه «بافيل دوروف» رفض حظر قنوات أخرى لم
تدع إلى العنف.
وقال تحظر السلطات الإيرانية الوصول إلى «تلغرام» لمعظم الإيرانيين بعد رفضنا
العلني إغلاق «صداى مردم» وغيرها من القنوات الاحتجاجية السلمية، في إشارة إلى
قناة أخرى تتهمها طهران بالحض على العنف.
من جهته، أكد آذري جهرمي أنه سيتم رفع القيود في غضون عدة أيام في حال عاد
الهدوء إلى شوارع ايران.