أكد جمال الوصيف، مراسل "القاهرة الإخبارية" في الدوحة، أن وزير الخارجية الأمريكي وصل إلى العاصمة القطرية في زيارة غير معلنة، قادمًا من القدس المحتلة، في محاولة لإحياء جهود الوساطة التي تقودها قطر بالتنسيق مع مصر والولايات المتحدة، موضحا أن هذه الزيارة تأتي في أعقاب توقف المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، بعد غارة إسرائيلية استهدفت مبنى في الدوحة كانت تقيم فيه شخصيات من الوفد الحمساوي، ما تسبب في تجميد التفاهمات التي كانت تُبحث لإتمام صفقة تبادل محتملة.
وأشار الوصيف خلال رسالة على الهواء، إلى أن قطر تسعى، خلال هذه الزيارة، للحصول على ضمانات أمريكية واضحة بشأن أمن أراضيها ومسؤولي الفصائل الفلسطينية، خاصة في ظل تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخيرة التي هدّد فيها بضرب قيادات حماس "في أي مكان وزمان"، هذه التصريحات أثارت قلقًا دوليًا، ووضعت واشنطن في موقف محرج أمام المجتمع الدولي، وهو ما يزيد من الضغوط على إدارة الرئيس الأمريكي للتدخل وضبط سلوك حليفتها تل أبيب.
كما نوّه الوصيف إلى أن الزيارة تأتي بعد القمة العربية الطارئة التي استضافتها الدوحة، والتي خرجت بموقف عربي وإسلامي موحد يطالب بوقف الانتهاكات الإسرائيلية، ويدعو المجتمع الدولي لدعم الجهود القطرية، ودفع عملية السلام على أساس حل الدولتين، وتزداد أهمية هذه التحركات مع اقتراب انعقاد المؤتمر الدولي في الأمم المتحدة مطلع الشهر المقبل، برعاية سعودية-فرنسية مشتركة، ما يضع الملف الفلسطيني في صدارة الاهتمام الدبلوماسي العالمي في هذه المرحلة الحرجة.