غاب عن عالم الفن المخرج والممثل الأمريكي روبرت ريدفورد عن عمر ناهز 89 عاما، بعد مسيرة استثنائية امتدت لعدة عقود، صنع خلالها تاريخًا مميزًا في التمثيل والإخراج والإنتاج، وأسهم في ترسيخ مكانة السينما المستقلة عالميًا.
وأكدت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن سيندي بيرجر، الرئيسة التنفيذية لشركة الدعاية «روجرز آند كوان بي إم كت»، أن ريدفورد توفي صباح الثلاثاء في منزله بولاية يوتا، دون الإعلان عن سبب الوفاة حتى الآن.
يعد ريدفورد أحد أبرز نجوم هوليوود في أواخر الستينيات والسبعينيات، حيث لمع بوسامته وجاذبيته الطبيعية، لكنه أثبت أيضًا موهبته الكبيرة كمخرج وناشط سياسي ورائد أعمال مؤثر. وقد أسهم عام 1981 في تأسيس مهرجان صندانس السينمائي، الذي أصبح منصة عالمية لدعم السينما المستقلة واكتشاف المواهب الجديدة.
وخلال مسيرته، قدّم ريدفورد أعمالًا خالدة مثل Butch Cassidy and the Sundance Kid، All the President's Men، Ordinary People، وThe Natural. وحصد جائزة الأوسكار لأفضل مخرج عام 1981 عن فيلم Ordinary People، إلى جانب عدة جوائز وترشيحات مرموقة بينها الجولدن جلوب.
ورغم نجاحه الفني الكبير، واجه ريدفورد مآسي شخصية، أبرزها فقدان أحد أبنائه في مرحلة الطفولة بسبب متلازمة موت الرضع المفاجئ، ثم وفاة ابنه الآخر بمرض السرطان عام 2020.
وكان النجم الراحل قد أعلن اعتزاله عام 2018، مؤكدًا أن فيلمه The Old Man & The Gun سيكون آخر أعماله السينمائية، لتُختتم بذلك مسيرة فنية بدأت منذ عام 1962، تارك إرث خالد في ذاكرة السينما العالمية.