قالت الدكتورة عزة العشماوي الأمين العام للمجلس
القومي للأمومة والطفولة، إن العنف البدني ضد الأطفال هو الأعلى بين أشكال العنف التي
يتعرض لها الأطفال، الأمر الذي ظهر من خلال عدد البلاغات التي يتلقاها خط نجدة الطفل
يوميًا، والتي تم بناءً عليها تقسيم أشكال العنف إلى أربعة أقسام
أضافت عشماوي في تصريحات لها، أن العنف البدني يتم
استخدامه مع الأطفال داخل الأسرة أو من خلال المتعاملين معهم، وكثير من الأسر تعتبره
احد أساليب التربية والتهذيب.
وأشارت إلى أن العنف الجنسي جاء في المرتبة الثانية
ويتضمن وقائع التحرش والاغتصاب واستخدام الأطفال في الأمور الإباحية وكذلك الزواج الغير
رسمي، حيث يأتي هذا الشكل من أشكال العنف في مرحلة متقدمة ليعد أمرًا غير مطمئن حيث
يشير إلى وجود اضطرابات سلوك لدى بعض البالغين من الجناة كما أنه سيخلف وراءه مجموعة
من الأطفال المجني عليهم المعرضين للإصابة باضطرابات سلوكية، هذا بالإضافة إلى كون
طبيعة مجتمعاتنا ترفض هذا النوع من العنف وتعرض المجني عليه إلى وصمة الفضيحة.
في المرحلة الثالثة والرابعة نجد العنف اللفظي والعنف
المعنوي على التوالي كونهما أقل نسبة في رصدهم لدى الأطفال وقد يكونان أقل تأثيرًا
ولهم اثر بالغ لدى البعض الآخر كما أنهما قد يكونان بداية لأحد أشكال العنف الأخرى،
وينتشران داخل المدارس ليصبحا أحد الأسباب الرئيسية لتسرب الأطفال من التعليم، كما
أنهما قد يكونان ضمن أسباب هروبهم من أسرهم وانضمامهم لفئة أطفال الشوارع، وكذلك هروبهم
من مؤسسات الرعاية.