تحل اليوم ذكرى وفاة الفنانة ماري عز الدين، التي رحلت عن عالمنا في 19 سبتمبر 1980، تاركة إرثًا فنيًا كبيرًا امتد لعقود، وشكلت جزءًا مهمًا من تاريخ السينما والمسرح والموسيقى المصرية.
اشتهرت ماري عز الدين بصوتها المميز وأدوارها المتنوعة التي تراوحت بين السينما والمسرح والغناء، وأسهمت في تقديم فن تقليدي أصيل إلى جانب أعمال معاصرة، وخلّفت بصمة واضحة في ذاكرة الجمهور والفن المصري.
ولدت ماري عز الدين في الأول من يناير عام 1909، وبدأت مشوارها الفني كمطربة وممثلة في الكازينوهات، ثم شاركت في أدوار ثانوية بالأفلام المصرية قبل أن يلفت صوتها وأداؤها انتباه الجمهور، و من أبرز أغانيها التي تفاعل معها الجمهور بشكل واسع كانت "الحلو في الفراندة"، كما قدمت مع عبد الحليم حافظ أغنية "اللي انشغلت عليه حبيت ثلاثة معاه" في فيلم دليلة عام 1956.
بدأت مسيرتها السينمائية عام 1948 بدور صغير في فيلم اليتيمتان، ثم انضمت منتصف الخمسينيات إلى فرقة إسماعيل ياسين المسرحية وشاركت في عدد من المسرحيات الناجحة، قبل أن يستعين بها العندليب عبد الحليم حافظ لتقديم أعمال مستوحاة من الفن القديم والموسيقى التقليدية. ومن أبرز أعمالها السينمائية التي تركت بصمة: سيقان في الوحل، رحلة لذيذة، الثلاثة يحبونها، زوجة ليوم واحد، سنوات الحب، قصة ممنوعة، آه من حواء، أيام بلا حب، رسالة من امرأة مجهولة، قاضى الغرام، أعز الحبايب، عمتي فتافيت السكر، منافق للإيجار، أحلام البنات، حماتي ملاك، شمس لا تغيب، عاشت للحب، لن أبكى أبداً، خميس الحادي عشر، دليلة، شباب امرأة، قلوب حائرة، نداء الحب، الست عايزة كده، قصة حبي، كيلو 99، لحن الوفاء، نهارك سعيد، الظلم حرام، بحبوح أفندي، حدث ذات ليلة، قلوب الناس، الشك القاتل، دهب، المهرج الكبير، أنا وحدي، مسمار جحا، يسقط الاستعمار، الحب في خطر، تعال سلم، جزيرة الأحلام، حبيب الروح، طيش الشباب، أيام شبابي، سيبوني أغني، اليتيمتين.
نجحت ماري عز الدين بشكل خاص في أغنية الحلو في الفراندة التي كتب كلماتها فتحي قورة ولحنها إبراهيم حسين، وحققت الأغنية انتشارًا واسعًا وجعلت الجمهور يتذكرها حتى بعد عقود من تقديمها، وعقب نجاح الأغنية، كرر عبد الحليم حافظ التجربة معها في فيلم دليلة، محاولًا الجمع بين أسلوب الطرب القديم وطرقه الخاصة في الأداء، ما جعلها إحدى أبرز أيقونات الغناء المصري في تلك الفترة.