في مثل هذا اليوم، 20 سبتمبر 1957، رحل عن عالمنا المؤلف الموسيقي الفنلندي جان سيبيليوس، أحد أبرز رموز الموسيقى الكلاسيكية في العصر الرومانسي، والذي لعبت أعماله دورًا محوريًا في تشكيل الهوية الوطنية الفنلندية خلال نضالها من أجل الاستقلال عن روسيا.
وُلد سيبيليوس في 8 ديسمبر 1865 بمدينة هامينلينا، جنوب فنلندا، اسمه الأصلي كان يوهان يوليوس كريستيان سيبيليوس، لكنه تبنى الاسم الفرنسي "جان" لاحقًا اقتداءً بأحد أعمامه، بدأ عزف الكمان في سن مبكرة، وكتب أولى مقطوعاته وهو في العاشرة من عمره، بعنوان قطرات المياه للكمان والتشيللو.
درس في أكاديمية سيبيليوس، ثم تلقى تدريبًا على يد كبار الموسيقيين مثل ألبرت بيكر وروبرت فوكس، تأثر بالموسيقى الألمانية والروسية، لكنه سرعان ما طور أسلوبًا خاصًا به، مستلهمًا من الطبيعة الفنلندية والأساطير المحلية، خاصة ملحمة كاليفالا، التي شكلت خلفية لعدد من أعماله مثل بجعة تونيلا وكوليرفو.
جوهر إنتاجه يتمثل في سبع سمفونيات، كتبها بين عامي 1899 و1924، وتُعد من أعظم ما أُنتج في الموسيقى الكلاسيكية الحديثة. ومن أشهر أعماله:
- فنلنديا: مقطوعة وطنية أصبحت رمزًا للمقاومة الفنلندية
- كونشيرتو الكمان: من أبرز أعماله وأكثرها أداءً عالميًا
- جناح كاريليا وفالس تريست: مقطوعات تعكس الحس الرومانسي العميق
بعد عام 1926، توقف سيبيليوس عن إنتاج أعمال رئيسية، فيما يُعرف بـ"صمت يارفنبا"، نسبةً إلى منزله الريفي الذي عاش فيه حتى وفاته، رغم محاولاته لكتابة سمفونية ثامنة، إلا أنها لم تكتمل، وظل يحتفظ بها في طي الكتمان.
حصل سيبيليوس على العديد من الأوسمة، منها:
- وسام الزهرة البيضاء لفنلندا
- وسام غوته للفنون والعلوم
- وسام جوقة الشرف الفرنسي