20-9-2025 | 09:39
همسة هلال
حلت ذكرى وفاة الفنان القدير جميل راتب أمس، حيث ودعنا في 19 سبتمبر 2018 عن عمر ناهز 92 عامًا بعد مسيرة فنية امتدت لأكثر من سبعة عقود، ترك خلالها بصمات لا تنسى في السينما، المسرح، والتلفزيون.
ولد جميل راتب في 28 نوفمبر 1926 في الإسكندرية، في عائلة ذات خلفية اجتماعية وثقافية مرموقة، ودرس الحقوق، أولًا في مصر، ثم استكمل دراسته في فرنسا، لكن شغفه بالتمثيل دفعه للانخراط في المسرح الفرنسي، والدخول إلى عالم السينما.
كان أول ظهور له سينمائيًا في فيلم "أنا الشرق" (1946) أمام كلود جودار، وهو العمل الذي أكسبه الانطلاق إلى عالم الفن، وشارك في أعمال دولية منها “Trapeze” (1956)، و “Lawrence of Arabia” (1962)، هذه الأعمال العالمية منحت روحه حضورًا مختلفًا وأظهرته كممثل يستطيع أن يتخطى الحواجز اللغوية والثقافية.
في السينما المصرية قدم عددًا كبيرًا من الأدوار المتنوعة، بين الشرير والأدوار المركبة والكلاسيكية، في أفلام مثل "الكداب، الصعود إلى الهاوية، حب في الزنزانة، كفاني يا قلب، وغيرها الكثير"، وأيضًا في التلفزيون والمسرح، كان له حضور قوي، من أعماله التلفزيونية منها "يوميات ونيس، الراية البيضاء، زيزينيا، وجه القمر وغيرها"، وعلى خشبة المسرح، قدم مسرحيات مثل "دنيا البيانولا، زيارة السيدة العجوز، الأستاذ، شهرزاد".
كان يعرف بأناقته، بصوته المميز وملامحه الحادة، فغالبًا ما يسند إليه أدوار الشر أو الشخصيات المعقدة التي تتطلب حضورًا راقيًا وخلفية ثقافية وفكرية.
حافظ طوال حياته على احترامه للفن، توفي جميل راتب في 19 سبتمبر 2018، في القاهرة، وقبل مماته تم تكريمه في مصر وخارجها عدة مرات، من بينها تكريم من مهرجان القاهرة السينمائي ومهرجان الأقصر، وكذلك من منظمات فنية أخرى، اعترافًا بمسيرته التي جمعت بين الاحتراف والتنوع الثقافي.