قال اللواء ممدوح عطية،
الخبير العسكري، إن المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب صدر قرار بإنشائه في يوليو الماضي
وتولى مباشرة عمله خلال الفترة الماضية، مضيفًا أن قرار مجلس الوزراء أمس بإنشائه هو
خطوة قانونية فقط وأن المجلس له خمس مهام عمل
رئيسية أولها السعي لمعرفة واقع الإرهاب في مصر حاليا وفي المنطقة المحيطة الواقعة
في المجال الحيوي لمصر والعالم أجمع.
وأضاف في تصريح لـ"الهلال
اليوم" أن المجلس سيتولى أيضا تحديد الدوافع والأسباب التي تؤدي للإرهابيين لاستهداف
مصر وكذلك متابعة أعمال القوات المسلحة والشرطة في القضاء على بؤر الإرهاب، موضحا أن
المجلس سيتولى أيضا التركيز على البعد التعليمي بعمل مناهج دراسية بدءا من المرحلة
الإعدادية لمكافحة التطرف الفكري لكي لا يقع الشباب ضحية له في مراحل مقبلة من حياتهم.
وأوضح عطية أن مكافحة الإرهاب
تتطلب الاهتمام أيضا بتوعية أولياء الأمور وخاصة الأمهات بالأسلوب المناسب لتربية النشء
تربية سوية، مؤكدا أن تشكيل المجلس تضم علماء نفس ودين إسلامي ومسيحي وقوات مسلحة وشرطة
وخبراء في كل المجالات لوضع استراتيجية متكاملة في هذا الإطار.
وأكد الخبير العسكري أن
الإرهاب يتراجع في الفترة الأخيرة وذلك بعد نجاح القوات المسلحة في تطهير جبل الحلال
في سيناء وكذلك الاهتمام بتنمية وتعمير سيناء بعدما ظلت لعقود مهمشة ولم تحصل على حقها
في الحياة ولكن بعد حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي أولاها أهمية خاصة في مشاريع التنمية
وعمل الممرات والكباري للربط بينها وبين محافظات الجمهورية.
كان مجلس الوزراء قد أقر
في اجتماعه، أمس، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي القائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء على
مشروع قانون بإنشاء المجلس الأعلى لمواجهة الإرهاب والتطرف، يحل محل المجلس المنشأ
بقرار رئيس الجمهورية رقم 355 لسنة 2017.