في ظل ضغوط الحياة العصرية وتسارع إيقاعها، يبحث الكثير من الآباء عن طرق تمنحهم وأسرهم راحة واستقرار أكبر ، ورغم أن العالم يتطور بشكل متسارع، إلا أن هناك أساليب تربوية مارسها الأجداد وكان لها عظيم الأثر في تنشئة الصغار، وفيما يلي نستعرض عادات قديمة جديرة بالعودة إليها ، وفقاً لما نشر عبر موقع "parents"
١- جلسات العائلة اليومية :
كان الآباء قديما يحرصون على لم شمل الأسرة يوميا حول مائدة الطعام أو في جلسة مسائية هادئة ، هذه العادة عززت روح التواصل والحب داخل البيت، وأتاحت للأطفال التعبير عن أنفسهم ، اليوم يمكن للعودة إليها أن تبني الثقة بين أفراد العائلة وتخلق أجواء دافئة تنعكس إيجابا على نفسية الأبناء.
٢- سرد الحكايات قبل النوم :
اعتاد الآباء والأمهات أن يقصوا على أبنائهم قصص وحكايات تحمل عبر وقيم ، هذه العادة لم تكن مجرد وسيلة للتسلية، بل أسلوب تربوي ينمي الخيال ويزرع الأخلاق ، فإعادة إحياء هذه اللحظات يساعد الأطفال على النوم بهدوء ويقوي الرابط العاطفي بين الوالدين وأبنائهم.
٣- مشاركة الأبناء في الأعمال المنزلية :
في الماضي كان الأبناء يشاركون آباءهم وأمهاتهم في مهام البيت مثل تنظيف الحديقة أو إعداد الطعام ، هذا جعل الأطفال أكثر مسؤولية واعتماد على أنفسهم ، العودة لهذه العادة تعلم الأبناء قيمة العمل الجماعي، وتغرس فيهم الشعور بأهمية التعاون داخل الأسرة منذ سن مبكرة.
٤- احترام الكبار والاستماع لهم :
كان من أساسيات التربية قديما احترام الكبير والإصغاء لنصائحه ، هذه القيمة عززت الروابط الاجتماعية وأورثت الأبناء الحكمة والخبرة ، إعادة إحياء هذا السلوك اليوم يجعلهم أكثر تقديرًا للآخرين، وهو ما ينعكس على شخصياتهم بشكل إيجابي في المستقبل.
٥- تناول الطعام الصحي والطبيعي :
اعتمدت الأسر قديما على الطعام المنزلي الطبيعي بعيدا عن الوجبات السريعة والمصنعة ، هذه العادة ساعدت في بناء أجساد قوية وصحية ، العودة إلى الطهي المنزلي والاعتماد على مكونات طبيعية تمنح الأطفال تغذية أفضل، وتعلمهم في الوقت نفسه أهمية العيش ببساطة بعيد عن الإفراط في الاستهلاك.
٦- قضاء وقت في الطبيعة :
كان الخروج إلى الحدائق أو القرى جزء من نمط الحياة قديما ، مما وفر للأطفال فرصة للعب الحر واكتشاف العالم من حولهم. العودة لهذه العادة اليوم تمنح الأبناء راحة نفسية، وتخفف من التعلق بالأجهزة الإلكترونية.
٧- التقدير البسيط للإنجازات :
قديما كان الآباء يكافئون أبناءهم بكلمة طيبة أو ابتسامة صادقة تقدير لجهودهم، بدلًا من الاعتماد على الهدايا المادية ، هذه الطريقة عززت قيمة الإنجاز لذاته وليس لمقابل مادي ، اليوم يمكن للآباء إعادة إحياء هذا المبدأ لتربية أبناء يقدرون الجهد والعمل، ويشعرون بالفخر بما يحققونه.