أكد محافظ أسيوط الدكتور هشام أبوالنصر، أن مبادرة "كنوز يدوية" ستجوب مختلف مراكز وقرى المحافظة، ضمن الاهتمام بإحياء الحرف اليدوية والتراثية باعتبارها رافداً اقتصادياً مهماً ووسيلة للحفاظ على الهوية الثقافية، فضلاً عن دورها في توفير فرص تدريب وتأهيل للشباب والفتيات وتمكين المرأة اقتصادياً.
جاء ذلك خلال حضور محافظ أسيوط الدكتور هشام أبوالنصر، بدء فعاليات مبادرة "كنوز يدوية" التي تنظمها المشاركة المجتمعية بالمحافظة، وتستهدف تنفيذ دورات تدريبية مجانية للشباب والفتيات في مجالات الحرف اليدوية والأعمال اليدوية "الهاند ميد"، بهدف إكسابهم مهارات جديدة تساعدهم على إقامة مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر، وفتح آفاق عمل جديدة تحقق لهم دخلاً مناسباً، وذلك تنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية السيد عبدالفتاح السيسي، ودعماً لأهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
وأشار هشام أبوالنصر إلى حرص المحافظة على تكثيف إقامة مثل هذه الدورات والمعارض، من خلال التعاون بين الجهات الحكومية وغير الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، بما يسهم في دعم المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر، وتمكين الشباب والمرأة كأحد محركات النمو للاقتصاد المحلي.
وفي السياق.. تفقد المحافظ- بحسب بيان، الأحد- ورش التدريب وأقسام المعرض المقام عقب انتهاء الدورة التدريبية، والذي ضم مجموعة من المنتجات المتنوعة في مجالات مثل الريزن، وصناعة الشمع، والخرز، والكونكريت، وغيرها من الحرف اليدوية.
في سياق آخر.. أعلن محافظ أسيوط، نقل مفارم المخلفات الزراعية من الجمعيات الأهلية إلى الوحدات المحلية بالمراكز؛ لضمان تشغيلها بالشكل الأمثل والاستفادة منها في إعادة تدوير المخلفات الزراعية، وذلك بالتزامن مع موسم حصاد الذرة، ويأتي ذلك القرار ضمن خطة المحافظة لمجابهة ظاهرة الحرق المكشوف وتقليل آثاره الضارة على البيئة والصحة العامة، تنفيذًا لتوجيهات الدولة بقيادة رئيس الجمهورية السيد عبدالفتاح السيسي، وتحقيقًا لأهداف التنمية المستدامة وفق رؤية مصر 2030.
جاء ذلك خلال اجتماع موسع عقده المحافظ؛ لبحث الاستعدادات الجارية لمواجهة ظاهرة الحرق المكشوف، بحضور السكرتير العام للمحافظة عدلي أبوعقيل، والسكرتير العام المساعد خالد عبدالرؤوف، وممثلين عن مديرية الأمن ورؤساء المراكز، إلى جانب مسئولي إدارات المخلفات الصلبة والبيئة.
واستعرض الاجتماع خطط العمل المستهدفة خلال الفترة المقبلة، والتي تشمل إعادة تدوير المخلفات الزراعية بطرق آمنة وصديقة للبيئة، بما يحد من الانبعاثات الضارة ويعزز من حماية صحة المواطنين.
ووجه المحافظ، بنقل 16 مفرمة زراعية من الجمعيات الأهلية بمراكز (أبنوب – الفتح – منفلوط – القوصية – أسيوط)، وإعادة توزيع 21 مفرمة جديدة وردت من وزارة البيئة على الوحدات المحلية، مع تكثيف الندوات التوعوية للمزارعين لشرح مخاطر الحرق المكشوف، وتعريفهم بالجدوى الاقتصادية لإعادة تدوير المخلفات وتحويلها إلى أسمدة عضوية (كمبوست) وأعلاف حيوانية (سيلاج).
وشدد المحافظ على ضرورة متابعة القرى والمراكز بصفة مستمرة ورصد المخالفات، مع اتخاذ الإجراءات القانونية وتوقيع عقوبات رادعة تصل إلى الحرمان من بعض المزايا مثل السماد وكارت الفلاح، لردع كل من يخالف القوانين ويلجأ إلى الحرق المكشوف.
وأكد هشام أبو النصر أن مواجهة تلك الظاهرة تتطلب تكاتف جميع الجهات المعنية للحفاظ على الرقعة الزراعية، والتوسع في زراعة محاصيل جديدة تعزز الأمن الغذائي وتدعم الزراعة المستدامة، كما جدد التزام المحافظة بتوفير كل سبل الدعم الممكنة للأنشطة الزراعية المختلفة، حمايةً للأراضي الزراعية وتعظيمًا للاستفادة من المخلفات في القضاء على ظاهرة السحابة السوداء.