انطلقت اليوم /الأربعاء/ بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أعمال الاجتماع الـ41 للمجموعة العربية لقضايا ومفاوضات تغير المناخ، برئاسة عبد العزيز البطي ممثل وزارة الطاقة السعودية رئيس المجموعة العربية لمفوضية المناخ، والذي تنظمه الأمانة العامة (قطاع الشؤون الاقتصادية).
ويناقش الاجتماع موضوعات متعلقة بتغير المناخ مثل مشروع استراتيجية الدول العربية لتمويل العمل المناخي وتعبئته 2030، ومقترح إنشاء مركز عربي للتغير المناخي والتمويل المستدام، وخطة العمل العربية للتعامل مع قضايا المناخ، بالإضافة إلى مناقشة التحضيرات لمؤتمر الأطراف القادم COP30 والمزمع عقده في بيلم بالبرازيل خلال الفترة من 10 نوفمبر إلى 21 نوفمبر 2025.
ويشارك في أعمال الاجتماع ممثلو الدول العربية من الوزارات المعنية بموضوع تغير المناخ ونقاط الاتصال المعنيين في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ في الدول العربية بالإضافة إلى ممثلي المنظمات العربية.
وقال السفير الدكتور علي بن إبراهيم المالكي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية بجامعة الدول العربية، في تصريح، إن الاجتماع يؤكد حرص جامعة الدول العربية على مواصلة جهدها في التنسيق بين الدول والخروج بموقف عربي موحد اتجاه القضايا المطروحة في المفاوضات.
بدوه.. قال الدكتور محمود فتح الله مدير إدارة البيئة والأرصاد الجوية ورئيس الأمانة الفنية لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة -في كلمته الافتتاحية- إن الاجتماع الذي يستمر لمدة يومين يأتي ليؤكد خصوصيته وأهميته من أكثر من زاوية، حيث يوافق عام 2025 مرور عشر سنوات على اعتماد اتفاق باريس للمناخ، ذلك الاتفاق الذي انخرط خلاله المفاوضون العرب بجهد كبير من أجل تحقيق أفضل المكاسب والمصالح العربية.
وأضاف: "كما يتزامن هذا الاجتماع مع احتفال جامعة الدول العربية بمرور ثمانين عامًا على تأسيسها، وهي مناسبة تدعونا جميعًا للفخر بما تحقق، وللتطلع إلى المستقبل بعزم أكبر".
وأبرز أن الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الاجتماع بالغة الأهمية، فبعضها محال من مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة، والبعض الآخر استكمال لمسارات تفاوضية عملنا عليها منذ فترة ليست بالقصيرة.
وأعرب عن ثقته بأن المناقشات ستعزز من الموقف التفاوضي العربي الجماعي، خاصة بعد أن لمسنا جميعًا أن مخرجات اجتماع باكو الأخير لم ترق إلى مستوى الطموحات.