في مثل هذا اليوم، 26 سبتمبر 1898، وُلد الموسيقار الأمريكي جورج جيرشوين، أحد أبرز رموز الموسيقى في القرن العشرين، والذي استطاع أن يخلق بصمة فنية فريدة من نوعها، بمزجه بين الجاز الموسيقى الكلاسيكية، ليصبح أحد أعمدة الهوية الموسيقية الأمريكية الحديثة.
ولد جيرشوين في بروكلين، نيويورك لعائلة مهاجرة من أصل روسي، وبدأ مشواره الفني في سن مبكرة، حيث عمل في مجال النشر الموسيقي، قبل أن ينطلق في تأليف أعماله التي لاقت نجاحًا واسعًا في المسارح وقاعات الحفلات.
من أبرز أعماله:
- رابسوديا بالأزرق (1924): عمل أوركسترالي يمزج بين الجاز والكلاسيك، ويُعد من أشهر مؤلفاته.
- أمريكي في باريس (1928): قطعة موسيقية مستوحاة من رحلته إلى باريس.
- بورجى وبيس (1935): أوبرا شعبية تناولت حياة الأمريكيين من أصل إفريقي، وتضم أغنية " الصيف " التي أصبحت أيقونة موسيقية عالمية.
رغم محاولاته لتلقي التعليم الموسيقي من كبار المؤلفين الأوروبيين مثل رافيل وناديا بولانجيه، رفضوا تدريسه خوفًا من أن يفقد أسلوبه الفريد، الذي كان يُنظر إليه باعتباره صوتًا جديدًا لأمريكا.
رحل جيرشوين في 11 يوليو 1937 عن عمر ناهز 38 عامًا، إثر إصابته بورم في الدماغ، لكنه ترك إرثًا فنيًا لا يُنسى، ولا تزال أعماله تُعزف وتُدرس في أرقى المعاهد الموسيقية حول العالم.